واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها الجوية على قطاع غزة، وقصفت منزل إحدى العائلات في الساعات الأولى من صباح السبت (12 يوليو 2014)؛ ما أدى إلى استشهاد خمسة شبان وإصابة 15 شخصًا آخرين في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة. وبسقوط شهداء اليوم يرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين ليتجاوز 100 قتيل، خلال قتال عبر الحدود بدأ قبل أربعة أيام، في الوقت الذي لم تُبد فيه إسرائيل أي علامة على التوقف، رغم الضغوط الدولية للتفاوض على وقف إطلاق النار مع الناشطين. وردًّا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد تنتقل من الهجوم على غزة -الذي يعتمد أساسًا على الهجمات الجوية- إلى حرب برية لمنع النشطاء من إطلاق الصواريخ؛ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "ندرس كل الاحتمالات ونستعد لكل الاحتمالات"، حسب وكالة "رويترز". وأضاف للصحفيين في تل أبيب بعد يوم من حديث هاتفي مع أوباما حول أسوأ تصاعد للعنف الإسرائيلي الفلسطيني خلال عامين تقريبًا: "لن تمنعنا أي ضغوط دولية من التحرك بكل القوة". وأكدت واشنطن، يوم الجمعة، حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، لكن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أبلغ نظيره الإسرائيلي موشيه يعلون أنه يشعر بقلق "من احتمال تصعيد أكبر"، وأكد ضرورة أن تفعل كل الأطراف كل ما بوسعها لحماية أرواح المدنيين واستعادة الهدوء. وتسبب صاروخ في إصابة شخص بجروح خطيرة، كما أصاب سبعة إسرائيليين آخرين عندما أصيب صهريج للوقود في محطة بنزين بمدينة أشدود الواقعة على بُعد 30 كيلومترًا إلى الشمال من غزة. وحذر نشطاء فلسطينيون شركات الطيران العالمية من أنهم سيطلقون صواريخ على مطار بن جوريون الرئيسي في تل أبيب. وقال مسؤولون طبيون في غزة، إن ما لا يقل عن 75 مدنيًّا؛ منهم 23 طفلاً، كانوا من ال106 الذين استشهدوا في الغارات الجوية الإسرائيلية التي بدأت الثلاثاء الماضي، ويشمل ذلك 12 قتلوا يوم الجمعة. وكان من الشهداء، رجل وصفه مسؤولون فلسطينيون بأنه طبيب وصيدلي. وقال مسؤول مستشفى فلسطيني إن طفلاً عمره أربع سنوات استُشهد عندما استهدفت غارة إسرائيلية منزل جاره. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شخصين عمرهما 70 و80 عامًا بالترتيب استُشهدا في هجوم صاروخي في مناطق أخرى بغزة.