أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، أنه سيتقدم بشكوى ضد بعض الأطباء يتهمهم فيها بانتهاك المعايير الأخلاقية؛ بسبب اقتراحهم إعطاء مسكنات للاعب المنتخب البرازيلي نيمار تمكنه من المشاركة مع فريقه في نهائي بطولة كأس العالم 2014، رغم إصابته بكسر في إحدى فقرات العمود الفقري. وأكد الاتحاد البرازيلي، في بيان له، أن هذا الإجراء الذي ينوي الأطباء اللجوء إليه، قد يعرِّض مستقبل اللاعب الرياضي لخطر داهم؛ حيث إنه يعاني كسرًا في الفقرة القطنية الثالثة من العمود الفقري يمكن الشفاء إذا اتُّبِعت القواعد الطبية السليمة. وجاء رد الفعل العنيف من قبل الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، بعد نصح اثنين من الأطباء وأحد مختصي العلاج الطبيعي عائلة نيمار بعلاجه بالحقن المسكنة في موضع الفقرة المكسورة. وأشارت صحيفة "جلوبو سبورت" إلى أن اقتراح اللجوء إلى الحقن المسكنة لعلاج اللاعب نيمار، أثاره ماوريسيو زينايدي طبيب نادي سانتوس البرازيلي، ورافايل مارتيني مختص العلاج الطبيعي، ونيكولا كارنيرو أحد مختصي إصابات العمود الفقري. ووفقًا لتقارير الأطباء المذكورين، فإن الحقن المسكنة ستساعد على تخفيف الألم في موضع الإصابة؛ ما يسمح للاعب بأن يشارك في نهائي المونديال إذا وصل المنتخب البرازيلي إليه بعد عبور عقبة المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي، اليوم الثلاثاء (8 يوليو 2014)، في مدينة بيلو هوريزنتي. ورفض خوسيه لويس رونكو طبيب المنتخب البرازيلي، الفكرة المقترحة بعلاج نجم المنتخب البرازيلي بالمسكنات؛ حيث أشار إلى أن الدفع باللاعب في المباراة النهائية يمكن أن يجعل إصابته مزمنة؛ ما يعرض مشواره الرياضي وحياته كشخص طبيعي لخطر كبير. وأضاف رونكو: "لا يوجد أدنى احتمال لإمكانية عودة نيمار للعب قريبًا". وقال رونكو، في مقابلة مع شبكة "جلوبو" التلفزيونية: "نيمار يعاني إصابة مستقرة في العمود الفقري تحتاج إلى التئام العظام حتى يشفى منها. إذا حدث أي ضغط على هذه الإصابة يمكن أن تتحول الحالة إلى غير مستقرة؛ ما يسبب مشكلة للاعب كرياضي أو كشخص عادي".