في محاولة لتخفيف الاحتقان الذي سببه لمشجعي كرة القدم في البرازيل، بادر خوان كاميلو زونيجا المدافع الأيسر لفريق نابولي والمنتخب الكولومبي، الذي يلقب في الصحافة البرازيلية ب"جزار نيمار"؛ بإرسال رسالة اعتذار إلى النجم البرازيلي ومحبي كرة القدم في بلاده، واصفًا ما حدث بأنه حادث مؤسف لم يتعمده بتاتًا. وقال زونيجا في الرسالة التي نشرها الاتحاد الكولومبي لكرة القدم على موقعه الإلكتروني: "أشعر بأسف عميق من جراء الإصابة المحزنة التي كان ضحيتها نيمار دا سيلفا، والتي كانت نتيجة اللعب العادي؛ إذ لم أقصد بتاتًا الاعتداء عليه، ولم أحمل قط نية سيئة أو خبيثة، ولم أتعمد الإهمال، وهذا ما أفعله منذ بدأت مشواري الكروي لاعبًا محترفًا من 12 عامًا". وأضاف: "أريد أن أقول لنيمار: أنا معجب بك، وأحترمك، وأنظر إليك على أنك واحد من أفضل اللاعبين في العالم، وآمل أن تتعافى سريعًا وتعود إلى الملاعب؛ حتى تقدم للجماهير كرة القدم الجميلة التي اعتادوها منك". ثم وجَّه كلمة إلى الجماهير البرازيلية قائلاً: "أرجو أن تسامحني الجماهير البرازيلية التي غضبت بشدة وهي تشاهد واحدًا من لاعبيها الكبار والمثاليين يُصاب، وأتمنى أن يتقبلوا اعتذاري عما حدث مني في هذا العرس العالمي الكبير". وتلقَّى زونيجا المئات من التهديدات بالقتل، فضلاً عن الإهانات العنصرية؛ لكونه داكن البشرة. ووصل الأمر بعدد من المتعصبين إلى إطلاق حملة عنوانها "لا تدعوا زونيجا يخرج حيًّا من البرازيل"!