قاد صانع الألعاب الكولومبي جيمس رودريجز منتخب بلاده لربع نهائي مونديال البرازيل، للمرة الأولى في التاريخ، بثنائية بمرمى أوروجواي في ثمن نهائي البطولة. كان رودريجز هو الأنشط والأفضل في المباراة، وسجل هدفين (ق28 و50)، ليقود منتخب بلاده لإنجاز تاريخي بالتأهل لربع نهائي المونديال. ومن المقرر أن يواجه المنتخب الكولومبي في الدور المقبل البرازيل صاحبة الأرض والضيافة، والتي فازت على تشيلي بركلات الترجيح 3-2 بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بتعادلهما بهدف لكل منهما. كانت الأفضلية للمنتخب الكولومبي في شوط المباراة الأول، سواء على صعيد الضغط الهجومي أو الاستحواذ أو الفرص أو الأهداف، حيث تمكن نجمها الصاعد رودريجز من إدراك هدف رائع. لم يختلف الشوط الثاني كثيرًا.. هدف ثانٍ لجيمس رودريجز، سيطرة كولومبية، وغياب أوروجواني، إلى أن دخلت المباراة منعطفها الأخير، لتبدأ خطورة السيليستي على مرمى كولومبيا، ولكن دون أن تكلل جهودهم في النجاح. بدأ الفريقان المباراة بحذر دفاعي وبعض الخشونة من جانبي الفريقين، خاصة من جانب أوروجواي، التي تراجعت إلى الخلف ولكن دون خطورة على مرماها. بمرور الوقت أحكم المنتخب الكولومبي سيطرته على المباراة، واقترب شيئًا فشيئًا من مرمى فيرناندو مورسليرا، ولكن دون أن يختبر. أعلن المنتخب الأوروجواني عن نفسه بكرة طولية خطيرة داخل منطقة الجزاء أخفق إديسون كافاني في السيطرة عليها (ق18)، لكنه اختفى بعدها في ظل الطوفان الكولومبي. وأسفر الضغط الكولومبي المتواصل على مرمى أوروجواي عن هدف رائع في الدقيقة (28) من تسديدة رائعة لجيمس رودريجز بعد أن استقبل كرة طولية على صدره على حدود منطقة الجزاء ليسددها بقوة تصطدم بالعارضة وتسكن الشباك. بعد الهدف، خرج المنتخب الأوروجواي من شرنقته الدفاعية ليدرك هدف التعادل الذي كاد يدركه في الدقيقة 30 من عرضية رائعة حملت توقيع كافاني لكن الدفاع أبعدها. صارت المباراة سجالا بين الفريقين إزاء التقدم المستمر من جانب منتخب أوروجواي، الذي سنح له فرصة إدراك التعادل من تسديدة رائعة حملت توقيع كافاني، لكن الحارس تصدى لها ببراعة (ق39) لينتهي الشوط الأول على هذا المنوال وبهذه النتيجة. لم تختلف استراتيجية المنتخب الكولومبي في الشوط الثاني، حيث بدأ بضغط كبير أسفر عن هدف مبكر سجله أيضًا جيمس رودريجز من عرضية رائعة تهيأت أمامه ليضعها بسهولة في المرمى (ق50). ارتبكت حسابات منتخب أوروجواي بالهدف المبكر، الذي يبدو أنه فتح شهية المنتخب الكولومبي للتهديف، حيث استغل فقدان المنافس توازنه وواصل الضغط في محاولة لإدراك هدف ثالث. على الجانب الآخر، بدا اليأس مسيطرًا على المنتخب الأوروجواني، الذي فقد لاعبوه التركيز ما سهل مهمة دفاعات كولومبيا وحارسها في محاولات أوروجوانية بلا أنياب حقيقية حتى الدقيقة 64 حينما سدد كريستيان رودريجز تسديدة قوية يتصدى لها ديفيد أوسبينا ببراعة، قبل أن يهدر اللاعب فرصة خطيرة من داخل المنطقة يسددها عالية (ق68). سيطر المنتخب الأوروجواني على مجريات الأمور في منتصف الشوط الثاني في محاولة لتعديل النتيجة، ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى أوسبينا، حتى الدقيقة 74 حينما سدد كريستيان استيواني كرة عرضية مراوغة كادت تباغت الحارس، لكنه أخرجها في الوقت المناسب. كاد منتخب أوروجواي يدرك الهدف الأول من فرصة مؤكدة لماكسي بيريرا (ق79) الذي انفرد بالحارس، لكنه سددها في جسمه لتضيع فرصة هي الأخطر لمنتخب أوروجواي، الذي واصل الضغط على دفاعات كولومبية المحكمة. عاد أوسبينا لإنقاذ مرماه من تسديدة قوية أرضية من كافاني أخرجها ببراعة إلى ركلة ركنية (ق84). وتواصلت الهجمات الأوروجوانية ولكن دون أن تكلل بهدف لحفظ ماء الوجه، لتنتهي المباراة بفوز كولومبيا بهدفين دون رد.