طالب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبد العزيز إغلاق موضوع التعليقات والمناقشات التي تجلت بعد مقالة سموه التي يرد بها على محسن العواجي بعد أن كتب مقالا ينتقد فيه صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال وهذا نص ما خطه يراع سمو الأمير نايف بن ممدوح: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد نرجو من الجميع إغلاق الموضوع، وترك الدفاع عني وعن الأمير الوليد، لأن الله متكفلٌ بالدفاع عن الذين آمنوا كما قال عز وجل ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) .. ولا أرى أن ينشغل الناس بي أو بغيري أكثر من اللازم بل أرى أن ننشغل جميعا فيما يقربنا إلى الله تعالى وهو تحقيق ما خلقنا لأجله (العبادة) كما قال الله تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) . ولا أرى أن يُشغل الانترنت إلا بالمفيد والنافع وتعليم الناس الخير من تدارس القرآن وعلومه والسنة النبوية وبيان معانيها والعقيدة الصحيحة والأخلاق الإسلامية الكريمة وبث الدعوة إلى الله عز وجل في المجتمع، والتواصي بالحق والصبر وبالأسلوب الأمثل والحكيم والتناصح فيما بيننا وبالطريقة النبوية الكريمة المهذبة لا بطريقة المحرفين للشرع والمبدلين للسنة المكرهين للناس قبول الحق الذين يصدق فيهم وصف النبي صلى الله عليه وسلم : "يا أيها الناس إن منكم منفرين " أخرجه بن ماجة وصححه الألباني . أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يسلك بنا وجميع المسلمين صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً .. ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليماً .. وأن يجنبنا وإياهم طريق المغضوب عليهم والضالين .. وأسأل الله أن يغفر لي ولجميع من اطلع على المقال ورد بمدح أو قدح .. مع أني لا أقر المادحين وأفتح صدري وبصري وسمعي وبريدي وبيتي لكل ناصح أو ناقد بغية فيما يعين على الوصول إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر .. في دار ليس فيها نصب ولا صخب ولا كذب ولا حقد ولا كدر ولا ملل .. دار النعيم المقيم ودار السعادة الدائمة التي من دخلها ينعم ولا يبأس ويصح ولا يمرض ويغتني ولا يفتقر ويفرح ولا يحزن نسأل الله أن يبلغنا وإياكم برحمته وفضله ذلك ووالدينا وذرياتنا وأهلينا وأحبائنا وأعدقائنا وجميع المسلمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه الطيبيين الطاهرين، ومن تبع سنته واقتفى أثره إلى يوم الدين .. كتبه الفقير إلى عفو ربه الودود نايف بن ممدوح بن عبد العزيز آل سعود في الرياض عاصمة دولة التوحيد – حرسها الله في يوم الثلاثاء 9 ربيع الآخر 1429ه