نفذت إدارة الدفاع المدني بالرياض الخميس (12 يونيو 2014) خطة فرضية شاملة لحادث تسرب غاز شملت جميع أعمال الدفاع المدني، في هذه الحالة، من إطفاء وإنقاذ وإخلاء وتطهير وإسعاف بمصنع للغازات في الصناعية الثانية. وشارك في الفرضية عدد من الجهات الحكومية هي مصلحة الأرصاد والبيئة والشؤون الصحية مستشفى قوى الأمن والحرس الوطني ووزارة الدفاع وأمانة منطقة الرياض وشرطة منطقة الرياض وطيران الأمن، الهلال الأحمر وهيئة المدن الصناعية ومصنع جاكو للغازات. وخلال الفرضية، تلقى الدفاع المدني بلاغًا عن حادث الساعة 10 صباح يوم الخميس وعلى ضوء البلاغ ونوعيته تم تحريك الفرق، بالإضافة إلى الجهات الحكومية التي تشارك في مثل هذه الحوادث، حيث تم عزل منطقة الحادث وإنشاء مناطق إسناد وفرز إصابات وتطهير ونقل عدد من الحالات إلى مستشفى الحرس الوطني ومستشفى قوى الأمن. وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة الرياض الرائد محمد الحمادي ل"عاجل" إن تنفيذ مثل هذه الفرضيات يهدف إلى الوقوف الفعلي على قدرة العاملين بالمنشأة على مجابهة الحوادث وإخلاء شاغلي المنشأة بالطرق السليمة وحسن استخدام وسائل السلامة المتوافرة وتحديد السلبيات التي تعترض عمل الفرق الميدانية واختبار أنظمة الإطفاء والسلامة في المنشأة وإلمام شاغلي المنشاة بنقاط التجمع . وأشار إلى أنه لوحظ سرعة التجاوب مع الحادث من قبل جميع الجهات المشاركة وسرعة التفاعل مع طبيعة الحادث ودقة التنسيق بين كل المشاركين، في الاستجابة للحالات الطارئة في المنشآت الهامة والحيوية. وقال المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الرياض، أحمد بن صالح العنزي ل"عاجل"، "إنه خلال الفرضية، تلقت غرفة العمليات بمنطقة الرياض بلاغا عند الساعة العاشرة والدقيقة 25 صباحًا، على إثره تم توجيه سبع فرق إسعافية وثلاث فرق استجابة متقدمة". وأضاف أنه تم خلال الفرضية تحديد مواقع الفرق المشاركة وفقًا لاتجاه الريح، فيما بلغت أعداد الإصابات في الفرضية 19 حالة منها حالتا وفاة بالموقع، و6 حالات إصابة خطيرة، و6 حالات إصابة متوسطة، و5 حالات إصابة طفيفة تم علاجها بالموقع. وأكد أن جميع الحالات- الفرضية- نقلت عن طريق فرق الهلال الأحمر والجهات الحكومية الأخرى ذات الصلة، لمدينة الملك سعود الطبية بالشميسي ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية الحرس الوطني ومستشفى قوى الأمن. وفور انتهاء الفرضية ميدانيا عقد اجتماع للجهات المشاركة بموقع الفرضية وتم استعرض مشاهد مصورة من الفرضية، وحددت الايجابيات و السلبيات التي رصدت من المشاركين وذلك لتحقيق أعلى أداء في حالات الطوارئ لا قدر الله.