"تفعلها الممرضات ويقع فيها الأطباء"، وكأن هذا لسان حال المدير المناوب لمستشفى جازان العام، بعد أن تم الاعتداء عليه من قبل أسرة تم إبلاغها بوفاة طفلهم المنوم بالمستشفى وعند حضور والده وجده حيا يرزق. وقال مصدر مسؤول بصحة جازان إنه عند الخامسة فجر السبت (7 يونيو 2014)، اتصلت الممرضة "ا. ط" من قسم العناية المركزة بمستشفى جازان العام، وأبلغت المدير المناوب "م . ك" بوجود شخص متوفى واسمه (محمد حسين القحطاني) في القسم، وزودته برقم جوال والده، وقام المدير المناوب بإبلاغهم بأن ابنهم توفى. وأضاف المصدر: "عند حضور أسرة الطفل إلى المستشفى ودخولهم إلى قسم العناية، اتضح أن المتوفى (علي أحمد البار) وليس ولدهم، وبسبب هذا الخطأ غير المقصود من الممرضة، قام أولاد المواطن بالاعتداء بالضرب على المدير المناوب، وتمت كتابة محضر بذلك". بدوره، قال والد الطفل محمد، ل"المدينة" في عددها الصادر الأحد (8 يونيو 2014): "تلقيت اتصالا بعد صلاة الفجر في تمام الساعة 5 صباحا من قبل مستشفى جازان العام، وأخبروني أن ابني المنوم هناك انتقل إلى رحمة الله، وأصابني الهلع والذهول وأخبرت أولادي ومنهم من أغمى عليه ومنهم من أجهش بالبكاء". وأضاف: "بعد ذلك انتقلت للمستشفى بسرعة جنونية في وضع حرج برفقة إخوتي وأولاد عمي، ولكن الحمد لله على كل حال عندما وصلنا للمستشفى وتوجهنا إلى قسم العناية المركزة، وتراودني الهواجس كيف أقابل ابني وقد كساه غطاء الموت، ولكن فوجئت به يلاقيني بتلك الابتسامة، وقمت بالسلام عليه وأنا لم أصدق الوضع الذي أعيشه، واتضح لي أن المتوفي هو من يرقد على السرير المجاور له". وذكر: "نزلت بعد ذلك للمدير المناوب في تمام الساعة 6 صباحا، وسألته من قام بالاتصال علي، فأجاب أنه هو وعنده تقرير بذلك، وأنه تلقى الخبر من محطة التمريض بالعناية المركزة.. كيف لو أني نقلت المتوفي وهو مغطي للمغسلة أو للبيت، وهناك أتفاجأ بشخص آخر، وإنني أناشد الجهات المختصة محاسبة المتسبب في حدوث هذا الخطأ". بدورها، لفتت "صحة جازان" إلى أنه حصل التباس في عملية البلاغ لأسرة أحد المتوفين في قسم العناية المركزة بمستشفى جازان العام، وجاءت أسرته إلى المستشفى، واكتشفوا أن ولدهم على قيد الحياة، وأن المتوفي هو مريض آخر، ويقدم إدارة مستشفى جازان العام اعتذارها عن الخطأ غير المقصود، وسيتم تطبيق الإجراءات النظامية على المتسبب في هذا الخطأ.