تباينت تعليقات وردود فعل الصحافة العالمية حيال قيام وكالة الاستخبارات الأمريكية "السي آي إية" بإنشاء حساب لها على موقع "تويتر". فقد تناول موقع "مترو" الإنجليزي الحدث في خبر السبت 7 يونيو 2014، تحت عنوان "السي آي إية تدهش الجميع وتفتتح حسابها على تويتر بتغريدة مرحة"، بينما تحدث موقع "ذا فيرج" الأمريكي عن الخبر تحت عنوان "السي آي إية تدخل تويتر بأفضل تغريدة ممكنة". أما موقع "أون بوليتكس" فقد تناول الحدث بخبر تحت عنوان "السي آي إيه تفجر تويتر بتغريدتها الأولى". ووصفت صحف أجنبية التغريدة الأولى لوكالة الاستخبارات الأمريكية، المعروفة بحرصها على مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، بأنها مثيرة للجدل، حيث جاء نصها كالتالي "لا نستطيع أن نؤكد أو ننكر أن هذه هي تغريدتنا الأولى". وفي الوقت الذي اعتبر البعض فيه التغريدة بأنها دليل على ما تتمتع به وكالة الاستخبارات الأمريكية من حس فكاهي عالٍ، عدَّها البعض الآخر صيغة من صيغ الرد المعتاد الذي تلجأ إليه الإدارة الأمريكية عند رغبتها في الهرب من الأسئلة التي لا تريد الجواب عليها. ووصف موقع "مترو" هذه التغريدة بأنها أحدثت انقلابا حقيقيا على "تويتر"، حيث تم تداولها أكثر من 200 ألف مرة، بينما أعرب 120 ألف مستخدم عن إعجابه بها، وبلغ عدد المتابعين لحساب الوكالة بعد هذه التغريدة 350 ألف متابع، وذلك بعد مضي بضع ساعات قليلة على نشرها. وأعقبت الوكالة تغريدتها الأولى بتغريدة أخرى جاءت كالآتي "نشكركم على هذا الاستقبال الحار ونتطلع إلى أن نشارككم المزيد من الأخبار الرائعة غير المحظورة النشر". يُذكر أن الوكالة قامت بفتح حسابين لها، أحدهما على فيسبوك والآخر على تويتر أمس الجمعة 6 يونيو 2014، تخليدا منها لذكرى قتلى يوم النصر في الحرب العالمية الثانية، لكن منظمة العفو الدولية "آمنستي" أعربت عن استيائها من التغريدة، بقولها "كان من الممكن أن نتلقى هذه التغريدة بالضحك إذا لم تكن السي آي إية تلجأ للتعذيب و لإعدام سجنائها خارج نطاق القضاء".