شنَّ مغردون سعوديون وعرب هجومًا عنيفًا على دولة قطر وقناة الجزيرة الفضائية، اعتراضًا على ما نشرته القناة حول برقية خادم الحرمين الشريفين للرئيس عبد الفتاح السيسي لتهنئته بالفوز برئاسة مصر. ونشر موقع "قناة الجزيرة" خبر برقية خادم الحرمين ل"السيسي" تحت عنوان "رسالة عبد الله للسيسي تهنئة أم أمر ملكي؟"، وقامت بتعديل العنوان عدة مرات لتستقر في النهاية على عنوان "الملك عبد الله يهنئ السيسي". ولم يدع المغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الواقعة تمر مرور الكرام، لما لمسوه من إهانة للمملكة وخادم الحرمين الشريفين، ودشنوا هاشتاقًا باسم "#الجزيرة_تسيء_للسعودية_ من_ جديد". الطرد هو الحل! وطالب سعوديون بتدخل قادة وملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي على خلفية ما نشرته الجزيرة، وطرد قطر مالكة القناة من المجلس نهائيا. وقال محمد المري، "الحل هو طردهم من المجلس وطرد سفرائهم وفرض فيزا على دخول الجالية القطرية لدول الخليج". وطالب آخر بفرض نوع من العزلة العربية على قطر، وقال عبد المنعم الأحمد، "قطر تجاوزت كل الخطوط وحان وقت الجد.. الطرد من مجلس التعاون ومن جامعة الدول العربية .. لم تسلم دولة من أذاها!". أين المصداقية؟! وشكك د. محمد سيف في مصداقية وموضوعية قناة الجزيرة، وقال: "زعمت الجزيرة ومن يقف خلفها أنها غيرت نظرة الإنسان العربي للإعلام !! اليوم أصبحت نظرتنا للجزيرة هي منبع الفتن". وأضاف نايف بن عويد، "تبًا لبعض الإعلاميين السعوديين .. يخشى من أن يدافع عن وطنه، خوفا من فقدان كرسي في قناة الجزيرة". ولفت أحد المغردين إلى وجود أحقاد تجاه المملكة، قائلا: "فيصل القاسم هذا المأفون لا ينفك عن إفراغ حقده على السعودية إما بالهمز أو باللمز!!". ودعَّم عبد العزيز الخميس آراء سابقيه، وقال: "المشاريع الإعلامية القطرية الجديدة كلها مخصصة للهجوم على السعودية ومصر. وعلى المسؤولين في البلدين الرد بجدية". موطن الفتن وشنَّ مغردون هجومًا عنيفًا على قطر والجزيرة، وقال أحد المغردين: "إحنا ابتلينا في قناة الجزيرة تشب نار وتطفي النار بالنار، ما تستريح إلا أن شبت سعيره ترتاح مع شوف العلاقات تنهار". وقال آخر: "هل هذا عنوان مناسب يا قناة الفتنة والفساد!". ولفت مشعل النامي إلى أن قطر لا تريد عودة العلاقات طبيعية.. "ممارسات قطر تدل على أنها لا ترغب بإعادة العلاقات مع دول الخليج". الإماراتيون على الخط ما أن انتشر الهاشتاق على موقع "تويتر"، إلا ودخل مغردون إماراتيون على خط الأزمة، التي سرعان ما انتقلت لدول مجلس التعاون كاملا. وقال سلطان الإمارات: "يجب على الحكومات الخليجية والعربية توقيف البث لقناة الجزيرة الفضائية". وقال آخر: "الجزيرة لماذا لم تقولين هذا الكلام عن أردوغان عندما بعث ل مرسي تهنئة بالرئاسة؟!". خطأ غير مقصود وسط حالات الغضب الشديدة والهجوم العنيف على قطر وقناة الجزيرة، خرجت بعض الأصوات التي تحاول تهدئة الأمور وعدم امتدادها ك"النار في الهشيم". وقال أحد المغردين: "هناك من استغل الخطأ والذي تم تعديله؛ محاولًا إثارة تفرقة أخوة دين ودم".