قال عبد الله العليوط، الباحث الشرعي، إن ما قاله الشيخ عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء، عن محادثات الرجال والنساء عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعد بمثابة "خلوة محرمة"، يعتبر اجتهادا شخصيا وليست فتوى شرعية. وأضاف العليوط، خلال برنامج (يا هلا) على قناة (روتانا خليجية)، الخميس (29 مايو 2014)، "حديث الرجل للمرأة عبر الإنترنت أو الجوال لا يمكن اعتباره خلوة، كما أن المرأة هي التي تحدد معنى الخلوة، فما ترى أنه سيؤدي بها لمحرم فهو محرم، وما لا يقود لحرام فليس حراما، والخلوة هي الخلوة الجسدية فقط، أي وجود الرجل والمرأة في نفس المكان بمفردهما". تابع: "المشكلة ليست في الوسائل، وكل المطلوب هو أن يتعفف الرجل والمرأة، كما أن لقاء الرجل بالمرأة للتجارة أو التعليم أو ما شابه ليس خلوة ونحن لا نعاني الاختلاط، بل من العزل الكامل بين المرأة والرجل في مجتمعنا". وأكد أن العادات والتقاليد هي من تصور لنا أنه كلما التقى الرجل المرأة كان هناك فساد وانحلال والعملية ليست بهذه الطريقة، فيمكن للرجل أن يلتقي المرأة وفق الضوابط الشرعية، وهو أن تكون المرأة وفق حجابها والرجل وفق احترامه والمهمة الملقاة على عاتق الإعلاميين والمثقفين هي إبراز أن الالتقاء في ذاته ليس المشكلة ولكن تكمن في استغلاله. وكان الشيخ عبد الله المطلق، عضو هيئة كبار العلماء، قد وصف، الأربعاء (28 مايو 2014) محادثات الرجال بالنساء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالخلوة المحرمة، وأنها خطوة من خطوات الشيطان في الإيقاع بالمحرم. واعتبر المطلق حديث الذكور مع الإناث عبر شبكة الإنترنت هو بمثابة خلوة، مبررا ذلك بأن بعض الأحاديث تكون شخصية بينهما ولا يعلم بها سوى الله تعالى، وأن الشيطان يكون حاضرًا عند حديث النساء مع الرجال، داعيًا النساء إلى الابتعاد عن الحديث مع الرجال وإن كان بغرض النُصح والإرشاد. وقال في إجابته عن تساؤل أحد المستمعين عبر إذاعة القرآن الكريم "إن بعض النساء اللواتي كن يقدمن النصح للرجال تعلقن بهم، بسبب هذه المحادثات التي تطورت إلى أمر غير محمود". شاهد الفيديو..