أغلقت وزارة التجارة والصناعة ثاني مقر يستخدم نفايات الإسفنج المضغوط لإنتاج مراتب ووسائد إسفنجية على أنها طبية، ويضع ضمانا مزورا على المنتجات، في مصنع بجنوب الرياض لا يوجد به لوحة خارجية تبين اسمه ونشاطه، وتم استدعاء المسؤولين عنه للتحقيق واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. ورصد المراقبون خلال مداهمتهم المصنع قيام العمالة الوافدة بتصنيع الوسائد بالبوليستر العادي وادعاء كونها طبية، إلى جانب ملاحظة تكدس المنتجات بالموقع، وعدم توافر الاشتراطات اللازمة للسلامة، ومنها نظام لإطفاء ومكافحة الحرائق، مع سوء مستوى النظافة والترتيب والتنظيم، وانتشار روائح كريهة داخل المنشأة، التي تضم أيضاً سكناً للعمالة التي تزاول مهامها داخل المصنع وتستخدمه في طهي المأكولات. وصادر المراقبون 12500 منتج بالمصنع منها 2000 وسادة و9600 كيس تغليف للمراتب مطبوع عليها عبارة مراتب طبية بضمان خمس سنوات، إضافة إلى 600 مرتبة غير جاهزة، و300 مرتبة جاهزة. يذكر أن وزارة التجارة والصناعة كشفت خلال مداهمة نفذتها مؤخراً جنوبي الرياض عن مستودع يقع في حي الفيصلية تديره عمالة وافدة تمتهن جمع الإسفنج والقطن القديم من حاويات المنازل، ومرادم البلدية، وتعيد تجهيزه وتصنيعه لتعبئة وسائد مقاسات مختلفة تحمل علامات تجارية تركية، وأخرى أمريكية "USA" لتقوم بتغليفها وتسويقها على أنها مستوردة وجديدة. وتؤكد وزارة التجارة والصناعة مواصلة جولاتها الرقابية على المستودعات والمصانع والمنشآت التجارية، للتأكد من نظامية أعمالها، وعدم وجود ممارسات غش، وتحايل على المستهلكين، واستغلال الإقبال على الشراء في بيع وتسويق أي سلع مقلدة أو مغشوشة. وتشدد على أنها لن تتهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش، وكل ما يعرض صحة وسلامة المستهلكين للخطر. ودعت "التجارة" عموم المستهلكين إلى الإبلاغ عن شكاواهم وملاحظاتهم لمركز البلاغات في الوزارة على الرقم 8001241616.