تسببت قصة شعر كيم يونج أون، الزعيم الكوري الشمالي في إحداث ضجة وجدل في المملكة المتحدة بعد أن اتخذ حلاق من صورة الزعيم الكوري ملصقًا إعلانيًا قام بتعليقه على واجهة صالونه في لندن، وكتب تحتها عبارة "تصفيفة شعر سيئة"، مع عرض بخصومات 15% للزبائن خلال شهر أبريل. وبحسب ما نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الخميس، اعتبرت سفارة كوريا الشمالية أن الملصق الذي وضع على واجهة "أكاديمية الحلاقة إم آند إم" مسيئ لشخص الزعيم الكوري، وطلبت من وزارة الخارجية البريطانية أن تتحرك. وكاد الشقاق يتصاعد بعد أن أكدت الخارجية البريطانية تسلمها خطابا من مسئولين من السفارة الكورية يعرب عن تذمرهم من الملصق الإعلاني. وكان دبلوماسيون كوريون تقدموا بشكوى بالفعل إلى الشرطة ولمدير صالون الحلاقة بشأن ما وصفوه بالملصق "غير المحترم" لأنه يُظهر الزعيم الكوري بجانب عبارة مسيئة، وكأن قصة شعره مثال على قصات الشعر السيئة. ولاحقًا، تمت إزالة الملصق من الواجهة لإثارته استياء المارة، علاوة على أنه حجب الضوء عن النفاذ إلى الصالون. وفي زيارة مفاجئة، توجه رجلان بزي رسمي يزعمان أنهما مسؤولان كوريان شماليان إلى صالون الحلاقة الكائن في غربي لندن وأخذا يلتقطان صورًا للصالون ويدونان ملاحظات، قبل أن يطلبا التحدث إلى المدير وإنزال الملصق. ولكن مالك الصالون، كريم نباش، أخبرهم أنه في انجلترا وليس في كوريا الشمالية. ومن المفارقات أن "نباش"، البالغ من العمر 26 عامًا، لم يكن يدرك هو وطاقم العمل خلال تعليقهم للملصق أن السفارة الكورية على بعد 10 دقائق سيرًا على الأقدام عن صالون الحلاقة الخاص به. كما أضاف أنه لم يقصد من الإعلان أي جدل وإنما للترفيه عن الزبائن والتندر على ما يحدث في كوريا الشمالية. وفي الشهر الماضي، أصدر رئيس كوريا الشمالية أوامره بإجبار كافة طلبة المدارس الذكور في بلاده على عمل نفس قصة الشعر الخاصة به، والتي أطلق عليها "قصة شعر الزعيم الغالي". وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن القرار يخفض سقف الحرية للرجال، بعد أن كان يسمح لهم بالاختيار بين عشر قصات مختلفة للشعر، أما السيدات فهن أوفر حظًا حيث يسمح لهن بالاختيار بين 18 قصة مختلفة.