في ظاهرة قد تمثل خطورة كبيرة على المواطنين السعوديين، يتعرض كثير من الرجال والنساء لابتزاز من خارج المملكة، بواسطة تنظيم جماعي رجالي ونسائي ينتشر في جميع مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "فيسبوك"، "واتس آب"، "إنستجرام"، و"سكايب". وذكر مصدر بالهيئة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أن هناك عددًا من قضايا الابتزاز لمواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يتم التعامل معها خلال الفترة الحالية، مبينًا أن هذا النوع من القضايا يعتبر الأحدث، ويختلف عن قضايا الابتزاز المتعارف عليها، وفقًا لصحيفة "عكاظ". وبدأت هذه المجموعات في الانتشار بكثافة، وتكوين صداقات مع الرجال والنساء، حيث يتم الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي والبحث عن الرجال والنساء، لتبدأ عمليات الابتزاز، وتبدأ أولى مراحل الابتزاز بالتعارف، ثم تبادل الصور ومقاطع الفيديو التي تستغلها التنظيمات في بداية عمليات الابتزاز، ثم تستخدمها بغرض تحقيق مكاسب مادية. وتمر عمليات الابتزاز بعدد من المراحل، آخرها مرحلة التهديد، إما تحويل مبلغ مالي على حساب خارج المملكة، أو البدء في نشر الصور عبر مواقع الإنترنت، وكل ذلك سببه التجاوب مع تلك التنظيمات. وبين المصدر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مختلف مناطق المملكة تلقت عددًا من الشكاوى لتعرضهم للابتزاز من نساء ورجال في الخارج، وبدأت على الفور وحدات مكافحة الابتزاز في مختلف فروع الهيئة في تلقي البلاغات والشكاوى الخاصة بالابتزاز الخارجي، والتعامل معها على الفور، وذلك للإطاحة بتلك التنظيمات، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها. وأكدت الهيئة في عدد من بياناتها الإعلامية السابقة ضرورةَ تواصل جميع من يتضرر من الابتزاز فوريًّا مع وحدة الابتزاز عبر الهاتف أو التوجه لأقرب فرع للهيئة للإبلاغ عن تفاصيل الابتزاز، مبينة أن التواصل مع الهيئة في بداية مراحل الابتزاز أفضل من الوصول لعمليات متقدمة، حيث يساهم ذلك في التعامل الأنسب مع أية عمليات ابتزاز.