ارتقى لاعب شاب ليهز شباك حارس في ضعفي عمره يوم الأربعاء مسجلًا أول أهدافه مع الزمالك الذي خرج فائزًا ليواصل شيئا فشيئا تعزيز فرصه في بلوغ الدورة الرباعية لتحديد الفائز بلقب الدوري المصري الممتاز لكرة القدم. وقال مدرب الزمالك أحمد حسام "ميدو" إنه شعر بالخوف على لاعبه الشاب يوسف إبراهيم الشهير ب "أوباما" الذي لا يزيد عمره على 20 عاما وما زال يتحسس خطواته مع الفريق الأول، حين قرر الدفع به والزمالك متأخر أمام وادي دجلة. وقال ميدو البالغ من العمر 31 عامًا بعد فوز الزمالك 3-2 على دجلة في المجموعة الثانية "كنت خائفًا على اللاعبين الشابين يوسف أوباما ومصطفى فتحي، لكن منذ أن توليت مسؤولية تدريب الزمالك وأنا أراهن على العناصر الشابة وقد حققا لي ما أطلبه." وكان المتبقي 11 دقيقة على نهاية المباراة والنتيجة تشير لتأخر الزمالك 2-1 حين لجأ ميدو الجالس في المدرجات بسبب الإيقاف لإشراك اللاعبين الشابين. وبضربة من رأس أوباما أدرك الزمالك التعادل، بعدما استقرت الكرة في شباك حارسه السابق عصام الحضري والذي سبق له اللعب أيضا للأهلي والإسماعيلي في مسيرته المستمرة رغم بلوغه 41 عاما. وبعد أربع دقائق، أكمل البديل الآخر فتحي انتفاضة الزمالك ليرفع البطل السابق رصيده إلى 19 نقطة من 12 مباراة ويتقدم للمركز الرابع بفارق الأهداف وراء دجلة، بعدما حقق الفريق انتصاره الأول في خمس مباريات محلية. وقال ميدو، الذي عينه الزمالك بلا سابق خبرة تدريبية خلفا لحلمي طولان في يناير الماضي، "نمر بظروف صعبة، خاصة أننا نلعب مباراة كل أربعة أيام وفي بطولتين مختلفتين وكنا نحتاج للفوز المحلي حتى نستعيد الثقة." وأظهر أوباما لمحات فنية جميلة في استاد الدفاع الجوي التابع للجيش المصري وبدا سعيدا بثناء مدربه عليه. ونقلت وسائل إعلام محلية عن اللاعب الشاب قوله "ميدو دائما ما يقف بجوار اللاعبين الصغار ويمنحني ثقة كبيرة بالنفس ويطالبني بعدم الرهبة من اللعب مع الكبار." وأضاف "قبل المباراة أخبرني بأنه سيدفع بي في الشوط الثاني وسأحرز هدفا.. وأحمد الله أنني كنت عند حسن ظنه." ويتصدر بتروجيت المجموعة الثانية برصيد 26 نقطة من 14 مباراة ويتقدم بخمس نقاط على الاسماعيلي صاحب المركز الثاني والذي خاض 13 مباراة. وبعد موسمين لم يكتمل فيهما الدوري الممتاز في مصر تعاني أنديتها من أزمات مالية قد تجعل من الصعب عليها التعاقد مع لاعبين بارزين من عينة إيمانويل أمونيكي جناح نيجيريا السابق والذي ضمه الزمالك في تسعينات القرن الماضي قبل انتقاله إلى سبورتنج لشبونة البرتغالي ثم برشلونة الاسباني. وربما يمنح ظهور لاعبين مثل أوباما الأمل للزمالك ولأندية أخرى من بينها غريمه المحلي الأهلي الذي يعاني لبناء فريق جديد بعد الخروج مؤخرا من دوري أبطال افريقيا