أعلن مركز تنسيق وكالات الدول المشاركة في البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ أكثر من شهر في المحيط الهندي، أن العمليات ستتركز على الاعماق بإرسال غواصة يتم التحكم بها عن بعد إلى القطاع الذي رصدت فيه إشارات. وأوضح أنغوس هيوستن أن الامر يحتاج إلى أيام لتحديد المنطقة بشكل أفضل قبل بدء عمل الغواصة، لاسيما أن الإشارات الصوتية الصادرة من أعماق المحيط، وتم رصدها في الأيام الأخيرة من قبل السفينة الأسترالية، أوشن شيلد، هي أفضل فرضية حاليًا، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء 8-4-2014. وأضاف أنه فور تحديد الموقع الذي تبث منه الإشارات بدقة أكبر سيتم إرسال الغواصة "بلوفين-21" إلى أعماق المحيط للبحث عن حطام الطائرة. وصرح هيوستن، الاثنين، بأن رصد إشارات تصدر من أعماق المحيط تشير إلى أن المحققين باتوا قريبين جدًا من المكان الذي يجب أن يكونوا فيه. ومن ناحيته قال وزير الدفاع الماليزي، هشام الدين حسين، إن "المعجزات تحدث بالفعل"، وذلك تعليقاً على الإعلان عن الإشارات الصوتية التي رصدتها باخرة أسترالية في جنوب المحيط الهندي متطابقة مع الإشارات فوق الصوتية التي تصدرها الصناديق السوداء عامةً. ويأتي هذا فيما يفترض أن شحن الصندوق الأسود الخاص بالطائرة انتهى منذ يوم الأحد. وعند سؤاله عن احتمال وجود ناجين، قال حسين إن صور الأقمار الصناعية "لم تشر إلى وجود ناجين" إثر فقدان الطائرة الماليزية، إلا أنه عاد وأضاف: "لا زلنا نأمل ونصلي للناجين". وكانت الطائرة في رحلة من كوالالمبور إلى بكين، وفقدت منذ الثامن من مارس المنصرم وعلى متنها 239 شخصًا، 152 صينيًّا، و38 ماليزيًّا، و12 إندونيسيًّا، وسبعة أستراليين، و3 أمريكيين، و3 فرنسيين، وراكبين من كل من نيوزيلندا وأوكرانيا وكندا، وواحدا من كل من إيطاليا وتايوان وهولندا والنمسا.