قال والد "خلود" ضحية أنفلونزا الخنازير، إن وفاة ابنته كان نتيجة لإهمال الأطباء بمستشفى محافظة الكامل، وتقاعسهم عن تشخيص المرض في وقت مبكر. وأوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بسام مغربي، أن هناك حالة وفاة أظهرت النتائج إصابتها بمرض الأنفلونزا الموسمية (H1N1) بمستشفى حراء العام. وأضاف أن المريضة كانت تعاني من حالة قصور تنفسي، والتهاب رئوي شديد، حيث تم وضعها على جهاز تنفس صناعي منذ وصولها للعناية المركزة بغرفة عزل مجهزة لمثل هذه الحالات، وتحت متابعة ومراقبة الفريق الطبي المعالج، نظرًا لحالتها الحرجة، إلا أن القدر لم يمهلها، وقد توفيت بعد أن شهدت حالتها تدهورًا كبيرًا، وتم التواصل مع ذوي الفتاة، وتم إعطاؤهم التطعيمات اللازمة، وفقًا لصحيفة "الرياض". وذكر المواطن محمد عوض الأذيني أن ابنته (27 عامًا) توفيت بعد بقائها أربعة أيام تحت التنفس الصناعي بمستشفى حراء العام، عقب نقلها محمولة بسيارة إسعاف من مستشفى محافظة الكامل نتيجة تردي حالتها الصحية، وإهمال الأطباء، وتقاعسهم عن تشخيص المرض في وقت مبكر، وفقًا لصحيفة "عكاظ". وأضاف أن ابنته أُصيبت بارتفاع في درجة الحرارة، وكحة شديدة، وإسهال، وكادت أن تفقد حياتها بسبب عدم الكشف عن المرض بعيادات مستشفى المحافظة بالرغم من مراجعة الأطباء بالمستشفى لأكثر من أربعة أيام متتالية، لتحول بسيارة إسعاف إلى مستشفى حراء العام نتيجة تردي حالتها الصحية. وأشار إلى أنه للأسف لا يوجد بمستشفى محافظة الكامل التحاليل اللازمة التي يتم من خلالها الكشف عن المرض، حيث كانت الفتاة تعاني من صعوبة شديدة في التنفس في ظل الإمكانات المتواضعة بالمستشفى، إلا أنها فارقت الحياة في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، مطالبًا المسؤولين في الشؤون الصحية بالاهتمام وتوفير الإمكانات بمستشفيات المحافظات النائية للحفاظ على صحة المواطن، ومحاسبة المقصرين بمستشفى الكامل.