قال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن هناك تحسنا في التعاون مع المملكة فيما يتعلق بالسياسة إزاء سوريا وخاصة بالنسبة لتقديم المساعدات لمقاتلي المعارضة. وأضاف بن رودس، للصحفيين على متن "إير فورس1" طائرة الرئاسة الأمريكية، "هذا من ضمن الأسباب التي أعتقد جعلت علاقتنا مع السعوديين في وضع أقوى اليوم، مما كانت عليه في الخريف، عندما كانت هناك خلافات تكتيكية بيننا بشأن سياستنا في سوريا". وتابع: "واشنطن لاتزال تساورها مخاوف إزاء تزويد مقاتلي المعارضة بصواريخ أرض-جو ، وأن إحدى الموضوعات الرئيسة التي سيتناولها الرئيس الأمريكي والعاهل السعودي ستكون كيفية تمكين المعارضة المعتدلة من مواجهة قوات الأسد وعزل الفصائل المتطرفة". وفيما يتعلق بالمخاوف السعودية من التقارب الإيراني، قال: "إن واشنطن لن تتجاهل أوجه القلق السعودي إزاء تصرفات إيران في الشرق الأوسط أثناء سعيها للتوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي". وأردف: "سنوضح أنه حتى أثناء سعينا للتوصل للاتفاق النووي مع الإيرانيين، فإنه لايزال يساورنا قلق إزاء سلوك إيران في المنطقة ودعمها للأسد ودعمها لحزب الله وتصرفاتها المزعزعة لاستقرار اليمن والخليج". وأفاد شهود حضروا الاجتماع أن الوفد الأمريكي ضم إلى جانب أوباما، وزير الخارجية جون كيري، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ولم يدل أي من الزعيمين بتصريحات علنية. وحول الوضع في مصر، قال: إن المحادثات مع الملك ستشمل الأوضاع هناك "نشارك السعودية في رؤية مصر مستقرة". وأضاف: "قلنا دائما ونواصل باستمرار القول إن هذا الاستقرار يخدمه التزام الحكومة بخارطة الطريق الديمقراطية". وأبدى بن رودس القلق، إزاء احتجاز الصحفيين والناشطين السياسيين، وعلى سبيل المثال، "الإعلان الأخير عن أحكام الإعدام لمثل هذا العدد الكبير من الناس مثير للصدمة". وتابع: "لدينا مصلحة مشتركة في الاستقرار، ترغب الولاياتالمتحدة في علاقة قوية مع مصر، لكن الاستقرار سيكون أفضل من خلال التزامها انتخابات حرة ونزيهة والحكم الديمقراطي".