حالة من السخط تنتاب جماهير نادي الهلال بعد تسرب اخبار عن قيام رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بتكليف محامي النادي إبراهيم بن سليمان الربيش الذي يرأس في الوقت ذاته لجنة الانضباط بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، بتجهيز ملف شكى للفيفا في حالة إقدام اللجنة (التي يرأسها محامي النادي) بفرض عقوبات على حارس العالمي عبد العنزي على خلفية تأخره في الانضمام لمعسكر الأخضر ومن ثم اضطرار إدارة المنتخب لاستبعاده، وانتشار شائعات عن نية الاتحاد السعودي لمعاقبته اسوة بما حدث من قبل مع لاعبين في اندية أخرى تعرضوا للعقوبة بسبب تقاعسهم في الانضمام للمنتخب. ومنذ صباح اليوم تتصاعد حالة الغليان الهلالي على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقا على الخبر الذي نشره موقع جريدة الجزيرة السعودية عن تكليف الأمير فيصل للربيش بإعداد ملف الشكوى. غضب جماهير الهلال لم يرتكز على الإفلات المتوقع للحارس المتقاعس من العقوبة، ولا من استقواء النصر بالفيفا في مواجهة الاتحاد المحلي، وانما من الخلط المثير للجدل بين وضع الربيش كمحامي لنادي النصر، بينما هو في نفس الوقت رئيسا للجنة الانضباط التي يخضع لها نادي النصر، في تعارض واضح و "مشبوه" للمصالح كان يمكن للاتحاد ورئيسه احمد عيد تجنبه. عموما فقد اعتمدت إدارة النصر في شكواها على أنظمة وقوانين (الفيفا) التي تلزم اللاعب بالالتحاق بمعسكر منتخب بلاده قبل خوض أي لقاء رسمي ب 72 ساعة. وكان العنزي قد تأخر عن الانضمام لمعسكر المنتخب بسبب تواجده في لندن، مما اضطر إدارة المنتخب إلى إبعاده عن المنتخب بشكل رسمي. وتتخوف إدارة النصر من إصدار عقوبة صارمة بحق اللاعب وحرمانه من تمثيل الفريق لعدة مباريات، خصوصاً أن النصر في مرحلة حسم ويحتاج إلى حارس مرماه المتألق هذا الموسم.