أكد المهندس فهد الأحيدب، من سكان حي العزيزية، بجنوب الرياض، أنه يسكن بالحي منذ 40 سنة والوضع يزداد سوءًا، من حيث كثرة المصانع وضعف الرقابة البيئية. ومن جانبه، قال المهندس مسفر الدوسري، أحد سكان حي العزيزية، خلال برنامج «بدون شك» على فضائية إم بي سي، "إن نسبة التلوث بالحي مرتفعة جدًا عن المعدلات العالمية، ووجود استهتار بصحة المواطن ولا نعرف لماذا لا توجد ضوابط لمنع تجاوزات المصانع؟". وأضاف الدوسري: "المصنع قام بتركيب فلاتر، لكن النقطة الأساسية تكمن في عدم الاهتمام بالصيانة وعدم وجود متابعة على ذلك". وذكر تقرير مصور للبرنامج أن مصنع إسمنت «اليمامة» يعمل دون توقف منذ 52 عامًا بالرغم من وجود البيوت والسكان، وصدرت أوامر قبل 6 سنوات بإزالة فورية للمصنع وبدلا من تنفيذ ذلك قام المصنع بتدشين خط إنتاج جديد. وأكد عدد من السكان أن الشقوق بدأت تظهر على مساكنهم من أثر تفجيرات المصنع شبه اليومية، والتي تصاحبها هزات أرضية، وقالوا "إذا تم قياس تلك الهزات على مقياس ريختر ستفوق بكثير درجات الهزات الأرضية الطبيعية". وفيما يتعلق بالتأثيرات الصحية على السكان، قال التقرير "المصنع أثر بالسلب على صحة الناس، نظرًا للغبار المتصاعد منه بالرغم من وجود فلاتر بالمداخن الخاصة به والسكان المقيمون منذ فترة في الحي سيصابون بمشاكل صحية مستعصية بالمستقبل". وشدد الدكتور مفرح الزهراني، استشاري أمراض حساسية المناعة، على أن العوالق الترابية والدخان يتسببان في تهيج الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي العلوي والسفلي، مما ينتج عنه نوبات حادة ومستمرة . وفي المقابل، قال المهندس عبد الله السويلم، مدير مصنع الإسمنت، في مداخلة هاتفية بالبرنامج "نحن نتعامل مباشرة مع مصلحة حماية البيئة، وقرار نقل المصنع كان واضحا أنه بعد 4 سنوات من استلام المحجر والمقر الجديد للمصنع، ونعمل الآن القياسات البيئة للمصنع الجديد ولم نستلمه حتى الآن".