احتفلت دار الحضانة بيوم اليتيم العربي بمقر دار الحضانة الاجتماعية بجدة، وشارك الحفل مجموعة من الدور الإيوائية منها : دار التربية ، التأهيل الشامل ، جمعية البر (دار الزهراء)، الجمعية الفيصلية ( بيت الرفيف)، دار الزهور لرعاية الأيتام التابع لجمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكة وكان ذلك بحضور مديرعام مكتب الاشراف الاجتماعي النسائي بمنطقه مكةالمكرمة غادة بنت منصور عبد الغفار، حيث وجهت كلمة بمناسبة هذا اليوم، حثت فيها على الاهتمام باليتيم ووصفت كفالته من الإعمال الطيبة التي تقدسها الشرائع السماوية . من جانبها طالبت مديرة دار الحضانة الاجتماعية بجدة نورة بنت عبدالرحمن ال الشيخ من الإعلام والصحافة عدم تبرير السلوكيات السلبية التي تصدر من الأيتام بأنها نتيجة للحرمان والضغط الذي يعانون منه لأن ذلك سيساهم بشكل مباشر في تعزيز هذا السلوك لديهم بدلا من معالجته لان الأيتام عامه يعانون من فقدان الحب والحنان لعدم وجودهم في أسرة طبيعية والكثير منهم استطاع تعويض هذا الحرمان بالنجاح والعزم والإصرار حتى استطاع تكوين الأسرة التي يحلم بها فعلينا أن نساعدهم للوصول لذلك بدلا من إيجاد الأعذار لانحراف البعض منهم. وأوضحت أن اليتم يحظى في المملكة برعاية واهتمام والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه، حتى إن أبنائنا وبناتنا أصبحوا يرددون دوما ( إحنا بنات وعيال بابا عبدالله) , وذكرت أن دار الحضانة تسعى لتوفير كافة الاحتياجات لأبنائها وتقديم أوجه الرعاية المناسبة لهم، ونعمل جاهدين على تنشئتهم تنشئه صالحة بإذن الله مستمدة من تعاليم ديننا الحنيف ومساعدتهم على تخطي المراحل الصعبة في حياتهم بتعزيز ثقتهم في أنفسهم وتقبل واقعهم ومحاولة دمجهم في المجتمع الذي نتمنى منه أن يساعدنا في تحقيق استقرارهم واندماجهم بالتعامل معهم بالحب والاحتواء والتوجيه والنصح والتفهم لوضعهم بعيدا عن نظره الشفقة التي تشكل عائقا أمام تقدمهم وارتقائهم . وشددت مديرة دار الحضانة الاجتماعية بمنطقة مكة على ضرورة نشر الوعي بأهمية اليتيم، والتعزيز من مكانته الاجتماعية، مشيرة إلى أن الواقع والمأمول باليوم العربي لليتيم هو رسالةً لإبراز خدمات الوزارة المقدمة للأيتام بينمن خلال البرامج الاحتفالية المقدمة, منوهة إلى أن هذا الحفل على وجه الخصوص يهدف إلى إبراز الجهود التي تقوم بها الدور الإيوائية والأسر الحاضنة، من خلال التركيز على مواهب الفتيات وإبداعاتهن، من خلال الإعداد والتنظيم والتنفيذ للفقرات، والتي تهدف جميعها إلى ترسيخ قيمنا الإسلامية وضرورة الاقتداء بأنبياء الله جميعاً بهم من خلال قصصهم إلى سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وغرس حب الوطن والولاء له، وحب الأم، وعدم اليأس والتعلق بالأمل، والقناعة بما قسم الله لهن، والتركيز على بيان مدى حب وتقدير القائمات على خدمتهن في الدور، موضّحةً أن هذا النجاح نتيجة جهود بذلت من قبل دار الحضانة الاجتماعية. وأضافت أن دار الحضانة تقدم الأنشطة والبرامج المختلفة لأبنائها (ترفيهية-توعويه-تثقيفية-تعليمية-تأهليه ) كما يتم إلحاقهم بدورات لتطوير الذات وتنمية المهارات ومراكز تدريب وتعليم وتأهيل ولغات وحاسب الي والرسم التصوير )، إضافة الي النوادي الرياضة والصيفية. ونوهت بأنه يتم الإستعانة بمتطوعات من كافة الجهات لتقديم الدورات المختلفة لهم وللقائمين على رعايتهم ونستعين باستشاريين ومتخصصين في التربية لتعديل السلوك بأسلوب تربوي و بفضل من الله تحقق بعض مانتمناه لأبنائنا هناك بناتنا المتزوجات والأمهات وهناك الجامعيات ومن يحضرن دراسات عليا .كما أن هناك الموظفات في القطاعات المختلفة حكومية وخاصة ومنهن المبدعات في الرسم والتصوير والأعمال الفنية واليدوية.حيث بدأن بعض بناتنا بالإعداد لمشاريعهن الصغيرة ومشاركتهن في مختلف الفعاليات والبازارات لعرض منتوجاتهن ونتمنى أن نرى جميع أبنائنا وبناتنا الايتام في عز ومعزة ورفعه . وكان الحفل شهد عروضاً وقفرات متنوعة أبرزها محاضرة تدريبية للموظفات الذين يتعاملون مع أبنائنا وبناتنا الأيتام عن التربية في الاسلام بعنوان النعيم المقيم في الفترة الصباحية وهذا بهدف إكساب الموظفات أسس التربية الاسلامية الصحيحة , كما يتضمن البرنامج مهرجان ترفيهي معرفي لجميع الأطفال والفتيات في الفترة المسائية عبارة عن أركان فنية وورش عمل (رسم وتلوين- فن تشكيلي وتصميم لوحات فنيه- تصميم وتزين الاكسوارت-ديكورات-تصوير -صالون تزين -رسم على الوجه- العاب تركيز-طهي ) وهذا لهدف تنمية وتأهيل مهارات ابنائنا وبناتنا الايتام واكسابهم مهارات جديده في جميع الجو انب الحياتية, كما يتضمن المهرجان مسابقات ترفهيه والعاب حركية وهذا لاستثمار طاقات أبنائنا وبناتنا بالفائدة الجيدة و إدخال الفرح والسرور في نفوسهم .