أكد مدير عام منظمة العمل الدولية، قاي رايدر، أن حكومة المملكة قامت بجهود كبيرة في سوق العمل، وذلك بسن التشريعات، والبرامج التي كان لها أكبر الأثر في استقرار ونمو السوق على الصعيد المحلي. وأضاف في كلمته خلال زيارته للمملكة للمشاركة في المنتدى العربي الثاني للتشغيل ولقائه برجال الأعمال في مقر مجلس الغرف السعودية بالرياض، أن وزارة العمل استطاعت رفع معدلات التوظيف بين فئات الشباب، وفقًا للإحصاءات المحدثة أخيرًا، إضافةً إلى رفع نسب مشاركة المرأة في القطاع الخاص. واستعرض رايدر خلال اللقاء بعض البرامج والمبادرات التي أطلقتها وزارة العمل، ومن بينها مبادرة رفع سقف الأجور، وتحديد ساعات العمل في مختلف منشآت القطاع الخاص، مبينًا أن عقد منتديات بشأن المبادرات دليل على سعي وزارة العمل والمؤسسات الأخرى إلى معالجة اختلالات سوق العمل، وتأسيس بيئة صلبة تحقق الأمان والاستقرار الوظيفي. من ناحيته، تحدث نائب رئيس مجلس الغرف السعودية فهد الربيعة عن الدور المحوري الذي تقوم به المملكة في تحسين بيئة سوق العمل من خلال سن التشريعات التي تساعد على خفض معدلات البطالة، ورفع نسب توظيف الكوادر الوطنية، إضافةً إلى تطوير التعليم العام والجامعي، والاهتمام بالتدريب التقني والمهني؛ لرفع كفاءة مخرجات التعليم، حتى تتناسب مع ما يفرزه سوق العمل السعودي من وظائف. وعبر الربيعة عن سعادته بلقاء مدير عام منظمة العمل الدولية لأهمية ذلك في تفعيل دور منظمات الأعمال، وتحديد أهدافها ومهامها، وفي بناء إدارات وهياكل تنظيمية واستراتيجيات وبرامج عمل قادرة على تحقيق هذه الأهداف، بما يدعم مصلحة الاقتصاد والأعمال والاستثمار، وتطوير القدرات الإدارية والتنظيمية والفنية لمنظمات الأعمال، والتعاون والتنسيق بين منظمات الأعمال على المستوى الوطني والدولي. وعبر عن أمله من خلال اللقاءات بمنظمة العمل الدولية في تفعيل دور منظمات أصحاب الأعمال في البلاد العربية، وإقامة الشراكات بين منظمات أصحاب الأعمال والحكومات للتصدي للتحديات التي تواجه النشاط الاقتصادي على المستوى العربي، وأن تؤدي لتعزيز دور منظمات أصحاب الأعمال في تطوير وتعزيز اقتصاديات البلاد العربية بالأدوات والبرامج المتاحة في هذا المجال، وتوضيح الرؤى المستقبلية للعمل في السنوات القادمة، وهو ما سيناقشه المنتدى العربي الثاني للتشغيل الذي تستضيفه المملكة مساء اليوم. من جهته، ثمن رئيس لجنة سوق العمل في مجلس الغرف السعودية المهندس منصور الشثري سعي منظمة العمل الدولية المستمر في الحفاظ على حقوق أطراف الإنتاج في مجال العلاقات العمالية، علاوة على سعيها نحو تشجيع الحوار، والتشاور بين هذه الأطراف، لما يعمل على تنمية العلاقة بينهم، ويحفظ مصالحهم، ويرقى بالإنتاج والإنتاجية في مجال العمل. وأشار الشثري إلى أن أصحاب العمل في المملكة حريصون على تطبيق ما ورد بتشريعات العمل في المملكة، وفق ما صدر في نظام العمل السعودي الذي تضمن النصوص النظامية المستمدة من أحكام الشريعة الإسلامية، ومن توصيات واتفاقيات منظمة العمل الدولية ومستوياتها، التي تكفل العدالة والمساواة للعمال. حضر اللقاء وكيل وزارة العمل للسياسات العمالية أحمد الحميدان، ومديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة العمل الدولية ندى الناشف.