طالب عدد كبير من المغردين الإماراتيين سلطات بلادهم بالاستجابة للدعوة التي أطلقها المؤرخ الإماراتي جمال بن حويرب عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لسحب جائزتي "العويس" و"دبي الدولية للقرآن الكريم" من الشيخ يوسف القرضاوي. وقال "بن حويرب" في تغريدته: "أطالب بسحب جائزة القرآن الكريم عن شيخ الفتنة القرضاوي وأي جائزة أخرى يكون قد أخذها"، وهي التغريدة التي لاقت انتشارا واسعا أمس السبت، ودفعت عددا كبيرا من المغردين للتفاعل معها. ونقل موقع "24" الإماراتي عن "بن حويرب" قوله: إن "هذا الرجل لا يستحق الجوائز التي حصل عليها في فترة ماضية، ذلك لأن فتاواه وتصريحاته تتسبب بالفتن والقتل والإرهاب والكوارث، كما أنه مؤسس ما يسمى الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، وهو مجرد واجهة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، هدفه سرقة أموال المسلمين من خلال التبرعات باسم الأعمال الخيرية وما شابه". وعن إمكانية الاستجابة لدعوته، قال "بن حويرب": "جائزة نوبل تسحب جائزتها، وكل جوائز العالم تفعل ذلك. مطلبي هذا يأتي من كوني مواطنا إماراتيا في المقام الأول، وبصفتي هذه فإنني أطالب مجالس إدارات هذه الجوائز بالاستجابة لهذا المطلب الشعبي، إضافة إلى التحقيق في قضية الأموال التي جمعها القرضاوي بالتحايل من المسلمين حول العالم، بما في ذلك من الإماراتيين في فترة ماضية، قبل أن تكتشف الإمارات، حكومة وشعبا، مخططاته الخبيثة، وتقرر منعه من دخول أراضيها". وأنهى حديثه بقوله: "إساءات القرضاوي المتكررة ضد الإمارات تعني أمرا وحدا وهو أن هناك فتنة مخططا لها، وإلا لما سمح لشيخ الفتنة بالتهجم على الإمارات مرة أخرى". وكان "القرضاوي" فاز بجائزة "سلطان العويس" في دورتها السادسة عام 1998، وبجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عام 2000. وتشهد منطقة الخليج حاليا بعض التوترات بسبب تصريحات "القرضاوي" الذي يقيم في قطر، والتي هاجم من خلالها دولا خليجية في مقدمتها الإمارات، على خلفية تأييدها للتغييرات السياسية التي شهدتها مصر مؤخرا بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وهو ما دفع السلطات القطرية للإعلان أن تصريحات "القرضاوي" لا تمثلها ولا تعبر عن مواقفها الرسمية.