في مبادرة جميلة وشعور وطني مميز، قام رجل الأعمال مدير عام مؤسسة الفايد للمقاولات، فدغم فايد الشمري، بطباعة عدد 8000 نسخة مصورة من بيئة المنطقة لإهدائها لزوار بيت حائلبالجنادرية. وزار مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، سعود بن عبدالله الرومي، مقر بيت حائلبالجنادرية، وكان باستقباله مدير بيت حائل يوسف الشغدلي، ونائبه نايف السلحوب. وبدأ الرومي زيارته بجولة على جميع المعارض والمرافق وأبدى إعجابه بما شاهده من تطوير وتحديث بالموقع، وشده موقع الضيافة الذي يعمل منذ الصباح وهو الوقت المخصص للطلاب ويمتد حتى الساعة الثانية عشرة مساءً خدمة لزوار بيت حائل. استقبل الكرم الحاتمي مرتادي المهرجان الوطني للتراث والثقافة ال 29 بالجنادرية عندما تحول بيت حائل على أرض المهرجان إلى نفحات من الضيافة السعودية الأصيلة تستهويهم معها المعارض الإبداعية المتنوعة والفقرات الفنية التي تقدمها فرق الفنون الشعبية وفي مقدمتها العرضة السعودية والسامري إلى جانب تنوع المنتوجات اليدوية الحائلية التي تلقى اهتمامًا من الزوار مثل السدو والتطريز والسجاد والجلود وخبز الصاج وبعض الأعمال الفنية التي لها علاقة بهذا المجال وعدد من الفعاليات الرجالية والنسائية. وقدم بيت حائل جديده هذا العام عبر ثمانية أجنحة شملت ساحة الفنون الشعبية وسوق حائل القديم والحرف اليدوية ومعرض الفنانة التشكيلية علياء الخريصي واستوديو التصوير مع الصقور والبئر القديمة وسوق الحرف النسائية والعرض المسرحي المفتوح والمضيف وسوق الأكلات الحائلية الشعبية وبيت حائل القديم والسوق النسائي التراثي ومعارض لجان التنمية الاجتماعية وصالة معرض جامعة حائل. واستطاعت هذه الأجنحة أن تعزز مشاركات مختلف محافظات المنطقة وخاصة فيما يتعلق بعرض منتجات الأسر المنتجة من أعمال ومشغولات يدوية. وأكد المشرف على بيت حائلبالجنادرية، الفنان التشكيلي يوسف بن عثمان الشغدلي، أن البيت يُركِّز عبر عروضه المتميزة على تناول التراث والآثار وعرضها بصورة مشوقة لزوار المهرجان، مشيرًا إلى غزارة المنتج التراثي الحائلي. وبيَّن الشغدلى، أن العمل في بيت حائل يقوم وفق توجيهات الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، الذي طالب بمضاعفة الجهود وإبراز جوانب التراث الشعبي والفعاليات الثقافية التي تشتهر بها المنطقة خلال فعاليات مهرجان الجنادرية هذا العام والحرص على تطوير فعاليات البيت وجذبها للزوار لما تلعبه هذه التظاهرة الثقافية من دور في جمع أبناء مناطق المملكة تحت مظلة الإبداع وحب الوطن . ونوه بتميز مشاركات منطقة حائل من خلال بيتها في الجنادرية هذا العام والذي شهد تجديدًا وتنوعًا استهدف من خلاله تلبية أذواق جميع شرائح المجتمع لافتًا إلى عرض البيت لأكبر لوحة فنية مساحتها35 مترًا مربعًا ل "شعيب رميض" وهو يجري بعد هطول الأمطار التي شهدتها حائل مؤخرًا والتي شدت زوار المهرجان لالتقاط الصور التذكارية بجوارها والتي عرفت عن كثب بمقومات حائل الجميلة وجعلها واجهة سياحية ساحرة بالمملكة نظرًا إلى التكوينات الطبيعية التي تتميز بها. وأضاف أن الصورة التنظيمية لبيت حائل هذا العام تكاملت بالوجود الفاعل من مختلف شرائح المجتمع الذين دللوا على اللوحة الفنية لطبيعة حائل الجاذبة والتي هي بمثابة المتحف المفتوح لكل من يبحث عن الجمال منوهًا بأن بيت حائل هذا العام واستمرارا لنجاح سوق الحرف النسائية تم إنشاء سوق خاص بالنساء في الجهة الشمالية من بيت حائل يشمل حرفًا ومنتجات يدوية. ومن جهة أخرى، قام الداعية الشيخ الدكتور عبدالرحمن المحرج، برفقته مجموعة من المسلمين الأستراليين والإيطاليين وعوائلهم بزيارة لمقر بيت حائلبالجنادرية والمدهش أن الشيخ المحرج كان وبكل رحابة صدر يشرح لضيوفه ويثير بعض الحوارات التي أضفت على الزيارة الكثير من الحميمية . وقد تفاعل الضيوف مع الفعاليات وأبدوا إعجابهم بالتراث الشعبي لمنطقة حائل ومرافق البيت والفلكلور وتذوقوا التمر الذي تشتهر به المنطقة مثل الحلوة والداحسية ولم يخفوا إعجابهم بطرق تصنيع وحفظ التمر.