قضت محكمة جنايات الطفل في مدينة بورسعيد المصرية اليوم الأحد بالسجن 20 عامًا للمتهم الأول، و15 عامًا للمتهم الثاني، في قضية قتل الطفلة "زينة عرفة" لعدم بلوغهما السن القانونية. هذا وعبرت المحكمة فور نطقها بالحكم عن أسفها لعدم وجود عقوبة الإعدام بقانون الطفل في مصر؛ حيث رأت أن الذئبين البشريين كانا يستحقان الإعدام. يأتي هذا فيما تم نقل والدة الطفلة القتيلة "زينة"، لإصابتها بصدمة عصبية شديدة، عقب علمها بالحكم الصادر ضد قتلة نجلتها بالسجن 15 عامًا فقط؛ حيث كانت تنتظر الحكم بالإعدام. وكانت محكمة جنايات أحداث بورسعيد قررت -بناء على طلب محامي المجني عليها- مد أجل النطق بالحكم في تلك القضية المتهم فيها كل من محمود محمد كسبر، وعلاء جمعة عزت، بسبب رغبته في تقديم أدلة جديدة، تؤكد أن عمر المتهم الأول أكبر من المقرّر بسنتين، مما يتيح محاكمته أمام محكمة الجنايات لتصل العقوبة إلى الإعدام، ولا تقف عند 15 عامًا كما هو مقرر بجنايات الأحداث بحق المتهمين في قضية اغتصاب وقتل الطفلة "زينة"، وكانت المحكمة أجلت المحاكمة بعد تشكيك محامي أسرة الضحية في سن المتهم الأول. وقد عُقدت المحكمة وسط حالة من الاستنفار الأمني، وتم إحضار المتهمين من محبسهم تحت حراسة مشددة، ومنعت القوات الخاصة دخول كل من ليست له صفة إلى داخل قاعة المحكمة، وسمحت بالدخول لأقارب المجني عليها من الدرجة الأولى فقط، والمحامين المدعين بالحق المدني. وكان ضباط مباحث بورسعيد كشفوا غموض مصرع الطفلة "زينة عزت" 5 سنوات، إثر إلقائها من الدور الحادي عشر بالعقار محل إقامتها بعد الاعتداء عليها، وتوصل فريق بحث من مباحث قسم شرطة العرب ببورسعيد إلى أن مرتكبي الواقعة هما "علاء. ح" حارس العقار، الذي تقيم به المجني عليها، و"محمود. م" صديقه المقيم بالعقار ذاته، وأنهما استدرجا الطفلة إلى سطح العقار لمواقعتها جنسيًّا، لكنها استغاثت، وصرخت، فقام المتهمان بإلقائها من أعلى سطح العقار (الدور الحادي عشر) خشية افتضاح أمرهما. شاهد الفيديو..