تقام اليوم ندوة لمناقشة دور المملكة في حفظ الأمن القومي العربي، وذلك ضمن فعاليات أول أيام ندوات المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية"، والتي تشمل أنشطة فنية وثقافية. ويدير الندوة التي تنعقد بعنوان "المملكة والأمن القومي العربي" الدكتور خالد بن هباس، ويشارك فيها من السعودية الدكتور صالح المانع، والدكتور ماجد المنيف، ومن مصر اللواء سامح سيف اليزل، ومن الأردن الدكتور صلاح القلاب. كما ينعقد مساءً حوار مفتوح بعنوان "الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.. المنجزات والمعوقات": يشارك فيه محمد بن عبدالله الشريف والدكتور عبدالله العبدالقادر والدكتور أسامة الربيعة، بالإضافة إلى عدد من رجال القضاء والقانون والإعلام. وبعد ذلك الأمسية الشعرية (الرئيسة) للشعراء: محمد جبر الحربي وفواز اللعبون وزايد الكتاني (السعودية) وهشام الجخ (مصر) ووليد قصاب (سوريا) وسعيدة بنت خاطر (عُمان) ويديرها الشاعر جاسم الصحيح. وانطلق المهرجان في دورته ال 29 مساء أمس بسباق الهجن السنوي الكبير بمشاركة أكثر من 1200 مشارك من دول مجلس التعاون الخليجي، وقيمة جوائزه النقدية مليون وخمسمائة ألف ريال، وعشر سيارات للفائزين. وتقام العرضة السعودية لهذا العام يوم الثلاثاء 18/4/1435ه، في الصالات الرياضية بالدرعية. وتحل دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف المهرجان، الذي تشارك فيه دول مجلس التعاون الخليجي (الكويت والبحرين وسلطنة عمان وقطر). وتشارك إمارات المناطق في برنامج الفرق الشعبية من جميع مناطق المملكة ودول مجلس التعاون (700 مشارك). ووسط حشد كبير من الأدباء والمفكرين من مختلف دول العالم، يقام عدد من فعاليات النشاط الثقافي من أمسيات وقراءات شعرية وندوات في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض، وفي عدد من الأندية الأدبية بمختلف مدن المملكة، بالإضافة إلى عدد من الجامعات السعودية. والمهرجان الذي بدأت أولى دوراته عام 1405 ه، يهدف إلى إحياء التراث الشعبي للجزيرة العربية عامة، والمملكة بشكل خاص، من عادات وتقاليد وحرف يدوية وقيم أخلاقية وفنون وآداب، وربطه بإنجازاتها الحضارية الحديثة. ويشارك في المهرجان كبار رجال المملكة ورموزها من مختلف المجالات، والأدباء والفنانون والعلماء والمواطنون المهتمون بالتراث، إضافة إلى ضيوف تتم دعوتهم من الخارج. ومن أبرز الأنشطة التي يركز عليها المهرجان: الحرف اليدوية، ومعارض الأسر المنتجة، والأمسيات الشعرية، وحفلات الغناء، ومعارض للكتب والوثائق، والعروض الفنية كالرقصات الشعبية، وفنون الزخرفة والرسم والمسرح والفوتوغرافيا غيرها، وكلها تركز على إبراز الهوية الثقافية التراثية للسعودية، إضافة إلى البيئة الخليجية. وتشهد الدورة الحالية اهتماما خاصا بتشجيع النشاط النسائي، عبر إقامة معارض نسائية للأسر المنتجة والحرف اليدوية والفنية، وكذلك إبراز دور ذوي الاحتياجات الخاصة وأنشطتهم في مجال الحفاظ على التراث.