اعتاد مطعم في أحد فنادق نيجيريا على تقديم لحوم البشر "المدخنة" للزبائن، وبأغلى الأسعار، حتى تم اكتشاف اثنتين من الرؤوس البشرية مقطوعة وملفوفة في ورق "السيلوفان". وطبقًا لتقرير نشرته صحيفة "مترو" البريطانية، وترجمته "عاجل"، أصيب ضباط الشرطة بالذهول بعد هذا الاكتشاف القاتم، إثر تلقي بلاغ بشأن المطعم بولاية أنامبرا، في نيجيريا. وقامت السلطات النيجيرية بمداهمة المطعم، وقامت الشرطة بتحريز بندقيتينAK-47 وأسلحة أخرى كانت بالمطعم. وكانت المفاجأة أن الشرطة النيجيرية وجدت أن المطعم أُدرج في قائمة أصناف الطعام، صنف لحم رأس البشر المدخنة. ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد القساوسة الذين أكلوا بالمطعم النيجيري في وقت سابق من العام الحالي، أنه تفاجأ من ارتفاع أسعار قطع اللحوم بالمطعم، ولكنه لم يكن يعرف أنه دفع مبلغًا طائلًا مقابل أكله لحم بشر. وتمَّ إغلاق المطعم، وألقي القبض على 11 شخصًا، بعد مداهمة الشرطة له. وفي أغسطس الماضي، وتحت وطأة الجوع، اضطر عدد من مقاتلي جماعة بوكو حرام النيجيرية الموصوفة بالتشدد إلى أكل لحوم زملائهم، بعد أن حاصرهم الجيش في الغابات لنحو أكثر من شهر، ومنع وصول الطعام إليهم. وبحسب تقرير إخباري لوكالة الأنباء النيجيرية، تحول عناصر بوكو حرام المحاصرون في الغابات شمال شرق نيجيريا إلى آكلي لحوم البشر بعد نفاد الطعام، ونقل التقرير شهادة أحد الفارين من الحصار، قال فيها إنه اضطر للهروب قبل أن يأكله زملاؤه بسبب الجوع. وحينئذ قال أحد الفارين من الحصار ويُدعى مالام مامودو بوكار: "كان عليّ أن أهرب قبل أن يأكلني زملائي بسبب الجوع، وأحمد الله أنني تمكَّنت من الفرار قبل أن يذبحني الزملاء ويأكلوني". وجماعة "أهل السنة للدعوة والجهاد" المعروفة في اللغة الهوسية النيجيرية باسم "بوكو حرام"، أي "التعليم الغربي حرام"، هي جماعة مسلحة تصف نفسها بأنها إسلامية تدعو لتطبيق شريعة الإسلام في جميع ولايات نيجيريا، وتستخدم القوة المسلحة في ذلك. ومنذ تأسيسها في 2004 من طلبة تخلَّوا عن الدراسة، وأقاموا قاعدة لهم في شمال شرقي نيجيريا على الحدود مع النيجر، وهي تخوض من حين لآخر مصادمات مع القوات الحكومية في بوشي ومناطق أخرى بالبلاد، ويسميها البعض بطالبان نيجيريا. وقائد الجماعة الحالي هو الشيخ أبو بكر الشكوى وسميت هذه الجماعة بطالبان نيجيريا.