رفضت محكمة استئناف أمريكية مؤخرا، طلبا بوقف عمليات الإطعام القسري لسجناء مضربين عن الطعام في السجن العسكري الأمريكي بجوانتانامو، لكنها أعطت السجناء حق الطعن في هذا الإجراء وإجراءات أخرى ذات صلة بمعاملة الجيش الأمريكي لهم. وقالت تقارير صحفية أمريكية إن ناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان وعددا كبيرا من الأطباء وصفوا الإطعام القسري بأنه انتهاك للحرية الشخصية ولأخلاقيات مهنة الطب. ويتضمن الإطعام القسري الذي يهدف إلى الإبقاء على السجناء المضربين عن الطعام أحياء إدخال أنابيب من الأنف إلى المعدة لتمرير أغذية مسالة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما دافع عن هذه الممارسات في مؤتمر صحفي العام الماضي قائلا: "لا أريد لهؤلاء الأفراد أن يموتوا". وفي العام الماضي أثناء إضراب عن الطعام في جوانتانامو لجأت السلطات إلى الإطعام القسري لما وصل إلى 46 نزيلا من بين 166 نزيلا ورفع عدد منهم دعاوى قضائية. ومن بين السجناء السعودي شاكر عامر والجزائري أحمد بالباشا، واعتقلت القوات الأمريكية الاثنين بعد غزو أفغانستان عام 2001 ووافقت السلطات الأمريكية في ذلك الحين على نقلهما من جوانتانامو. وفي رفضها لطلب السجناء بوقف الإطعام القسري قالت المحكمة إنها ملزمة بأحكام أصدرتها من قبل محاكم أمريكية تعطي الحراس مساحة من الحرية في إدارة السجون، مادامت سياستهم تقوم على الحفاظ على "المصالح المشروعة لإدارة السجن"، ورأت المحكمة أن الحفاظ على أرواح السجناء من المصالح المشروعة. ويضرب السجناء احتجاجا على ما يصفونه بسوء الأوضاع في السجن، وطول فترة احتجازهم.