قال وكيل وزارة الشئون الإسلامية لشئون المساجد والدعوة والإرشاد، الدكتور توفيق السديري، إن الوزارة تعمل على رصد مشاركة الدعاة والخطباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وستفرض عقوبات على المتجاوزين. وفي تصريحات لصحيفة "الوطن"، نشرتها اليوم، قال السديري إن وزارته لديها آلية لمحاسبة من يتجاوز الحد عبر لجان مختلفة، مشيرا إلى أن العقوبات تتراوح من المناصحة، وأخذ التعهد، وتصل إلى حد الإبعاد والفصل النهائي، سواء للداعية أو الخطيب، وفقاً لأحكام النظام. وأضاف السديري أن الوزارة لا تتهاون مع كل من يتجاوز مبدأ "الحياد الوظيفي"، مشيرا إلى أن موقع "تويتر" وغيره من مواقع التواصل قد كشفت عن عقليات بعض الخطباء وما تكنه صدور البعض الآخر. وأشار وكيل الوزارة إلى أن المشاركة في حد ذاتها ليست مشكلة، بل إن مواقع التواصل إحدى وسائل التوجيه التي يوجه الداعي بها أفراد المجتمع، لكن المشكلة في استخدام هذه المواقع فيما يخالف المنهج الشرعي السليم، وما عليه الفتوى العامة في المملكة". وأوضح أن الموظف الحكومي يتحتم عليه الالتزام بمبدأ الحياد الوظيفي، ومنسوبو القطاعات الشرعية وبخاصة الدعاة والخطباء مطالبون أكثر من غيرهم بذلك شرعياً واجتماعياً، وذلك لما للوظيفة الشرعية التي يمثلونها من ضوابط وآداب وسمت يحملهم مسؤولية أكثر من غيرهم، ولا بد أن يكونوا على مستوى هذه المسؤولية أو يتخلوا عن هذه الوظيفة".