طالبت المصممة السعودية، عائشة العتيبي، بتغيير النمط المعتاد للثوب السعودي، بوضع لمسات بسيطة تضيف له تألقا وجاذبية، مع احتفاظه بالطابع التراثي، خاصة في فصل الصيف. وقالت العتيبي إن فترة الشتاء في السعودية قصيرة، لا تتجاوز شهرين، وهي فترة التميز للرجل السعودي من خلال القماش الشتوي كالإنجليزي والإيطالي، وتنوع الألوان، وهو سرعان ما يختفي في الفصل الذي ينتشر فيها اللونان الأبيض والأصفر. وبحسب العتيبي فإنه يوجد أقمشة ذات ألوان مختلفة وجذابة ونادرة تصلح للعمل والحر الشديد ومختلف المناسبات السعودية، تحتاج إلى من يبرزها في تصميمات الصيف. وفي هذا الاتجاه أشارت رئيسة مجلس إدارة شركة "دانات فاليا" إلى أن خطوط التغيير السعودية بدأت بالفعل من مدينة جدة على يد مصممين سعوديين يسعون جاهدين لوضع لمسات بسيطة وإضافات تطويرية. كما أشارت إلى أنها تسعى إلى مزج ألوان الملابس الداخلية مع لون الثوب لتصبح لونا واحدا، بدلا من اللون الأبيض المتعارف عليه منذ مئات السنين، لافتة إلى أن هذه التشكيلة سيتم طرحها في الأسواق في العام الحالي. وعن أهم مصادرها التي تستوحي منها تصميماتها الجديدة، قالت العتيبي إن المخزون التراثي للجزيرة العربية يجعل الإبداع أكثر، ومتنوعا وسهلا، مشيرة إلى أنها تستعد لتقديم عروض أزياء مستوحاة من القرن 15 الميلادي. وعن حجم الإقبال على هذه التصميمات الجديدة، لفتت العتيبي إلى أن الطلبات عليها لا تقتصر على السعوديين والخليجيين، بل هناك طلبات من الأجانب في ألمانيا وفرنسا وأميركا. وأضافت أنه باعتبارها أول مصممة سعودية تصمم للرجل الخليجي فإنها لا تصمم لبس العرضة فقط، بل تصمم البدل والملابس الكاجوال، وتصمم الثوب السعودي بشكل يجعل المرأة السعودية والخليجية تعتز وتفتخر أكثر بزوجها ووالدها وأخيها وابنها من خلال ثياب وعصرية. وبحسب العتيبي فإن الثوب السعودي يحتاج إلى تغيير في الألوان ووضع أقمشة ولمسات مستوحاة من التراث القديم وأصالة جزيرة العرب، تتضمن لمسات تراثية من مناطق الشمال والجنوب والحجاز والشرقية ونجد بالمملكة؛ لما فيها من كنوز تراثية مختلفة تحكي حياة السعوديين وتنوع تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم.