دشَّنت المتوسطة الواحد والعشرون بالهفوف البرنامج التعليمي باستخدام تقنية الأنستقرام في تدريس إحدى المقررات وتمهيدًا لانطلاق مشروع المحتوى الرقمي. وأشارت عضوة مشروع المحتوى الرقمي بدرية القرني، إلى أهمية تعليم الطالبات باستخدام الأجهزة الإلكترونية وتحويل الكتب الورقية إلى أجهزة إلكترونية هادفة لدى طالبات المدرسة. وبيَّنت القرني، أن التكنولوجيا لها دور في التأثير بالطالبات ومساعدتهم في استغلالها بالشكل الملائم، موضحة أن التعليم بالأنستقرام هو شبيه بنظام التعليم عن بعد، مما يسهل التواصل مع أولياء أمور الطالبات، إضافة إلى مشاهدة الطالبة الدرس في حال تغيبها عن المدرسة. وأكدت مديرة المدرسة هدى الهويشل، أن التعليم الانستقرامي ساعد في تسهيل طريقة التعليم عن بعد، من حيث توظيف برنامج الانستقرام في المجال التعليمي واستغلاله بشكل ملائم لقدرات الطالبة، موضحة أن انطلاق البرنامج يأتي من خلال شغف الطالبات بالإلكترونيات في استخدام الحاسب الآلي والآي باد في تعليم الطالبات عن طريق استخدام استراتيجية الويب كويست "الرحلات المعرفية". وأضافت أن استراتيجية الويب مويست عبارة عن استراتيجية تعليمية تعتمد في المقام الأول على عمليات البحث في الإنترنت بهدف الوصول الصحيح والمباشر للمعلومة بأقل جهد ممكن، ويتم فيها تقسيم الطلاب إلى مجموعات بحيث يقوم كل طالب بدور محدد له ومن ثم تبادل المعلومات فيما بينهم. واقترحت الهويشل تطبيق استراتيجية "الرحلات المعرفية" على طالبات الإعاقة العقلية الأولية والتي كانت مبادرة من طالبات الدارسات العليا حتى تثبت للمجتمع أن طالبات الإعاقة العقلية قادرات على البحث والتعلم باستخدام الإنترنت بما يلائم قدرات طالبات الإعاقة العقلية. واستطردت أنه تم تطبيق هذه الاستراتيجية على طالبات التعليم العام في المرحلة المتوسطة بمدرسة الواحد والعشرين بعد توفير البيئة المناسبة من حواسيب وشاشات وإنترنت من قبل المديرة لتسهيل العملية التعليمية وتطوير التعليم وكانت النتائج فعَّالة. فيما قدمت بدرية القرني ونوف الهايم المادة التعليمية باستخدام تقنية الانستقرام للمرحلة المتوسطة في التعليم العام، ومن خلاله أصبح هناك تغيُّر ملحوظ في دافعية الطالبات بعد هذه الاستراتيجية.