تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من القبض على خمسة جناة سعوديي الجنسية جميعهم في العقد الثاني من العمر تورطوا بارتكاب جرائم سلب العمالة تحت التهديد بالسلاح وسرقة عدد من المحلات التجارية . وكان مركز شرطة الروضة تلقى بلاغا من أحد المواطنين يفيد بقيام خمسة أشخاص باستيقاف سائقه الخاص والاعتداء عليه بالضرب وسرقة سيارته نوع جمس يوكن موديل 2007 بالقوة ولاذوا بالفرار . كما تلقى مركز شرطة الخليج بلاغاً من وافد آسيوي يفيد بأنه أثناء وقوفه أمام سكنه فوجئ بخمسة أشخاص يستقلون سيارة نوع هيونداي اكسنت وقاموا بالاعتداء عليه وضربه بآلة حادة نتجت عنها إصابته بجروح، واستولوا منه على مبلغ من المال ولاذوا بالفرار. وفي وقت لاحق تلقى المركز نفسه بلاغا من وافد آسيوي آخر يعمل بمحل تموينات بقيام ثلاثة أشخاص يستقلون سيارة اكسنت بمحاولة كسر باب المحل الذي يعمل به، وعند مشاهدته لهم قاموا بتهديده بسلاح أبيض "سكين " وضربه، ولاذوا بالفرار دون أن يتمكن أحد من أخذ أرقام اللوحات لسيارة الجناة. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث توالت بعد ذلك وفي فترة زمنية متقاربة عدة بلاغات مشابهة لمراكز شرطة شرق العاصمة الرياض لجناة تنطبق عليهم نفس الأوصاف. ورغم عدم وجود معلومات تدل على مرتكبيها سوى ما ورد في أقوال المبلغين، فقد تم تشكيل فريق عمل بحث شرع في دراسة البلاغات وتكثيف البحث والتحري عن الجناة والتغلغل في أوساط المشبوهين والمناطق التي يحتمل وجودهم فيها مع الاستفادة من الأوصاف التى أفاد بها المبلغون لتحديد اللون والسن وهيئة الأجسام. وتمكن فريق البحث والتحري من تحديد وحصر الاشتباه في خمسة أشخاص دلّت عليهم القرائن والأدلة التي تم التوصل إليها بعد إخضاعهم لمراقبة طويلة ورصد لتحركاتهم واتصالاتهم، حيث عزز الرصد الاشتباه في علاقتهم بارتكاب عدد من تلك الحوادث، وعليه فقد تم إعداد توقيت للقبض عليهم. بدأت عملية القبض عليهم تباعا، وبعد وقت قصيرا كانوا جميعا في أيدي شرطة الرياض التي قامت باستجوابهم ومواجهتهم. وأمام السيل الجارف من الأدلة والقرائن لم يجد المتهمون بدا من الاعتراف بجرائمهم؛ حيث أقروا جميعاً بالتخطيط المسبق وبسرقة عدد من المحلات التجارية والسيارات وسلب العمالة موزعين الأدوار والمسروقات فيما بينهم، وقد أرشدوا عن جميع المواقع التي نفذوا بها سرقاتهم كما استطاع عدد من الضحايا التعرف عليهم بسهولة .