قال الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز (رئيس الهيئة الاستشارية للمباني الجامعية في الجامعة العربية المفتوحة) إن طلاب السعودية يشكلون 50% من طلاب الجامعة، وأنه تم وضع خطط بهدف الاستفادة من كافة الإمكانيات وتطويرها، وأن 90% من دخل الجامعة أموال سعودية. وكشف الأمير تركي ل"عاجل"، خلال رعايته حفل تخريج الدفعة السابعة من طلاب وطالبات الجامعة العربية المفتوحة نيابة عن أبيه الأمير طلال بن عبد العزيز (رئيس مجلس الأمناء) عن خطة مستقبلية لافتتاح فرع للجامعة العربية المفتوحة في فلسطين والمغرب، مضيفا أن الجامعة العربية نجحت فيما فشلت فيه السياسة. ونوه أن من حسن حظ الجامعة العربية المفتوحة أنها منذ أن كانت فكرة في الأذهان إلى أن أصبحت حقيقة واضحة للعيان، وهي تلقى الدعم والمساندة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي لن تنسى له الجامعة مواقفه المشرفة وأياديه البيضاء. وتابع الأمير تركي أن الجامعة ساهمت في سد جزء كبير من الفجوة بين الطلب على التعليم الجامعي وبين ما توفره الجامعات الرسمية من فرص، حيث إن التعليم الأكاديمي المفتوح لا يقل كفاءة وقوة عن التعليم التقليدي ويعتبر انتشار الجامعة في سبع مدن عربية دليلا على ثقة الطلاب في تعليمها المبدع المتميز. وبين أن عدد الطلاب والطالبات الذين يدرسون في الجامعة حاليا يزيد عن 30 ألف طالب وطالبة، حيث يحسب للجامعة العربية المفتوحة أنها جمعت شريحة كبيرة من مواطنيها على طرائق تعليمية واعدة ومناهج دراسية واحدة، وأن التجاوب مع بث روح الوحدة الثقافية في عقل الإنسان يؤكد أنه ليس بالسياسة وحدها تتوحد الأوطان. من جهته ذكر نائب وزير التعليم العالي دكتور أحمد بن محمد السيف أن الجامعة العربية المفتوحة تسير بخطى ثابتة ومميزة وواضحة، وأن مخرجاتها ومواردها البشرية قادرة للعمل ومنافسة لمثيلاتها من الجامعات المحلية والعالمية، لافتا إلى أن جميع الشهادات التي تخرج من الجامعات الخاصة بالمملكة معتمدة من وزارة التعليم العالي واعتبر أن انتشارها في كثير من الدول يؤكد احتياج المجتمعات العربية لها. فيما اعتبر مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالسعودية الدكتور سالم بن مطر الغامدي أن عدد خريجي الجامعة منذ إنشائها قبل عشر سنوات حتى الآن بلغ 5198 طالبا وطالبة وأن تزايد أعداد الطلبة المسجلين بالجامعة يعكس مدى جودة معايير التعليم التي تقدم للطلاب برسوم رمزية، داعيا الغامدي إلى تضافر جهود المجتمع للشراكة مع الجامعة في سبيل تنشيط الحركة العلمية والثقافية بين أفراد المجتمع.