ثمانيةُ أشهر مضت على البدء بصرف (حافز) لمستحقيه , اللذين اقتنعت وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) بأهليتهم , واستحقاقهم , ورُفض خلال تلك الأشهر الكثير من المؤهلين بسبب العمر , ورُفض غيرهم لأسباب أخرى عديدة , وأشبع خلال تلك الأشهر (كبرنامج) (وقائمين عليه) نقدا , وتوجيها , ومطالبة , وتوسلا بشمول المبعدين وخاصة من ابعدوا بسبب العمر , إلا أن (الحافز يون) قد وضعوا في (أذن طين) , وفي الأخرى (عجين) , ومضى قطارهم سريعا (بمن ركب معهم) ولم يلتفتوا إلى من كانوا يقفون في محطات الانتظار , يحدوهم الأمل بمرافقتهم , وهاهم يعلنون قرب وصولهم إلى المحطة الأخيرة لرحلتهم التي ستكمل قريبا عاما على انطلاقها , المحطة التي سوف ينزل فيها جميع (المستحقين) الأحياء منهم والميتين. فحسب المقرر للبرنامج باقي أربعة أشهر فقط و(تُقطع المعونة) وكنت أظن أنها سوف توقف عن المستفيدين الذين لا يقبلون بالوظائف المقدمة لهم , ولكن مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية ذكر أن الصندوق أجرى تعديلات على معايير استحقاق "حافز"، بعد أن تم رصد بعض الملاحظات والسلوكيات، مشيراً إلى أنه سيتم الرفع بها للمجلس الاقتصادي الأعلى للاطلاع والتقرير بشأنها، على أن تحول لاحقاً لمجلس الوزراء للتوجيه بما يلزم , كما أكد أن الإعانة ستتوقف(وهنا مربط الفرس) عن المستفيدين لمدة اثنا عشر شهرا مع مطلع العام الهجري الجديد , ولكن التدريب والتوظيف مستمر وذلك حسب الأمر الملكي , انتهى كلامه. ولا اعلم إن كانوا سيعاودون صرف المعونة بعد تلك الفترة المحددة أم لا , ولكن أيا كانت الأسباب الداعية للتوقف المؤقت , أو الدائم , يجب ألا (يوقف) برنامج حافز , لأن إعانتة قد جبرت خواطر الكثير من المحتاجين , وأغنتهم عن ذل السؤال , وأدخلت الفرح والسرور إلى قلوبهم , وأعادت لهم البسمة وحب الحياة , وبثت في نفوسهم الأمل , وحققت لهم بعضا من حياة كريمة , بل يجب أيضا إعادة النظر في الشروط التعجيزية التي وضعت لأهلية الاستحقاق , لتشمل شريحة أكبر من المتقدمين. وأنني من هذا المنبر الإعلامي أُناشد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعالى , أن يجعل مكرمة (حافز) هدية من مقامه الكريم لابنائه وبناته المواطنين (المستحقين) الذين لا مستقبل وظيفي ينتظرهم , بسبب ضعف مؤهلاتهم , أو أن أعمارهم لا تتناسب مع شروط التوظيف , فقلبه الكبير الملىء بحب شعبه , لن يرضى بقتل فرحتهم في مهدها , من أجل مجموعة من الدراسات , والأبحاث ونتائج اجتماعات , من مجتهدين يؤدون عملهم (حسب النظام) , فحاجة المستفيدين , والمستبعدين للإعانة (مايبيلها نشدة مطوع) فلا تكل يا سيدي من يحبون (عبد الله بن عبد العزيز) إلى نظامهم , فنظامهم ليس له قلب أبو متعب. خاتمة. يعلم الله تعالى انه لا يوجد احد من أفراد أسرتي من مستفيدي حافز , ولكن من واقع معايشة , واطلاع , فأن حافز(كرد الروح) في الجسد للكثيرين , فهو قد ساهم في تحسين مستوى المعيشة للكثير من المستفيدين , فهناك رجال ونساء كمثال , لم يكن لهم حظا وافرا من التعليم (وأملهم في وظيفة شبه معدوم) فكان لهم حافز خير معين , كما أن حافز قد حد كثيرا من الجريمة والسرقة , وعموما شرح الفوائد يطول , وما ذكرته يكفي. والله من وراء القصد سلطان صياح الميموني [email protected]