يعتبر العصر الواحد والعشرون عصر التكنولوجيا والتقدم الحضاري للشعوب ,وفيه انطلقت المشاريع الضخمة التي تدل على مواكبة العصر الجديد منها التطور الطبي والتعليمي والصناعي والاقتصادي , وظهرت اهتمامات كثيرة في شتى المجالات ,ومع هذا التقدم لايمكننا اغفال فئه خاصة وهم هبة من عند الله وجب على الانسان مراعاة احتياجاتها والتي تحتاج الى برامج خاصة يمكنها ان تثمر. ولما كان الطفل الموهوب هو محور الحديث والاهتمام ذهب الاتجاه الى تأهيل واعداد المعلمين الذين سوف يديرون الموهبة ويكتشفونها ثم يخرجوها بأوج تعلمها ويجب الاخذ في الاعتبار ان هؤلاء المعلمين لابد من توفر شروط وسمات لهم لانهم سوف يحتكون بفئة خاصة لها متطلباتها تختلف عن الفئة العادية من الطلاب المعتادين في تدريسهم . لذا يجب ان يتمتع هؤلاء المعلمين بخصائص معينة تساعدهم بالتعامل مع الموهوبين من الفئة الخاصة. خصائص معلم الموهوبين : التفوق والذكاء:حيث يجب ان يكون المعلم ذكيا قادرا على التعامل مع فئة المتفوقين من الطلبة حتى يستطيعون التفاهم معه ولايعتبرونه اقل منهم فهما لانه بذلك سوف لايستفيدون من تعليمه النضج في الشخصية : ان الطلاب المتفوقين تظهر على خصائصهم النضج الانفعالي ومما لاشك فيه انهم يحتاجون الى معلم ناضج انفعاليا واجتماعيا,قادر على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وكذلك له القدرة في ضبط الصف الدراسي بدون الحاجة الى التوبيخ والانفعال او الغضب مدرك للامور وواسطع الاطلاع: على المعلم ان يكون وافر الثقافة عارفا بجميع الامور العلمية والثقافية وذلك يكون عن طريق القراءة والتعطش حول العلوم والمعرفة حتى يتمكنها الخبرة : ان يكون المعلم له خبرة في التدريس والتعامل مع الطلبة ومعرفة متطلباتهم ومتمكن من طريقة القاء المعلومة للطلبة ,وعليه معرفة طرق ادارة الصف وطرق اعداد البرامج الخاصة للطلبة بما يناسب الفروق الفردية بين المتفوقين انفسهم وهنا يكون عمله عمل الباحث معهم لتلقي المعلومة. التدريب: لما كان المعلم يتطلب منه بعض الامور لالقاء التعليم سواء بشتى انواعه وجب على المختصين تدريبه لتزويده بخصائص الموهوبين وكيفية اكتشافه لهم وطريقة التعامل معهم وبالتالي معرفة حاجاتهم وتقديم برامج تتحدى قدراتهم الاقتراحات: تأهيل المعلم في مجال التعامل مع المتفوقين والموهوبين في جميع المراحل التعليمية العامة تخفيف العبء على المعلم لانه له علاقة مباشرة مع الطلاب الموهوبين وبالتالي سوف تنعكس نفسيته ,وتظهر عليه علامات الغضب او الضغط النفسي على الطلاب اعداد المعلم اعدادا جيدا في التعامل مع الطلاب الموهوبين حتى يتمكن من معرفه ماهو ؟ ومايجب عليه القيام به وتقديم الانشطة الخاصة والبرامج المعدة لهم مع الاعتبار انهم بحاجة للتعلم حسب ميولهم واستعداداتعم لذا وجب عليه معرفة اساليب الرعاية المقدمة لهم الابتعاد قدر الامكان عن الاسلوب التلقيني والقاء المعلومات والحفظ لان هناك من الطلبة الموهوبين قد يظهرون تحصيلا اقل في الحفظ مع وجود موهبة واستعداد في مجالات اخرى لذلك على المعلم الناجح معرفة ذكاءاتهم باستخدام نظرية جاردنر مثلا لاتاحة الفرصة الايجابية لجميع الطلبه ليقرروا كيف يتعلمون استخدام وحدة دراسية في المنهج المدرسي لوضع استراتيجية في تدريس طرق مختلفة عن السابق حتى يخرجهم من التعلم الروتيني , ومن الافضل ان تدار الحصة في النقاش والاخذ بمهارات تنمية التفكير كما نظرية تايلور المقدمة في برامج المواهب اللامحدودة . نداء عبدالله حسين الحاجي