كنا ونحن أطفالا في الأولى والثانية والثالثة ابتدائي نقرأ في ما كانت تسمى بمادة (المطالعة ) قصصا وحكايات ومن ضمن ما رسخ في الذهن وحفظته الذاكرة واستشعره العقل ونقش في الذهن هو حكاية أن التفاح يفسد إذا خالطه تفاحة فاسدة حتى ولو كان فسادها في موضع صغير فيجب عزلها وإبعادها عن التفاحات الأخريات كي لا تفسد ببقائها أخواتها... تلكم توطئة لما سمعناه من تصاريح من مقام وزارة الداخلية حول الشغب اللامسؤول من شرذمة فاسدة ربما أفسدها من جرها إلى مثل هذا الشغب الذي هم بأنفسهم لا يعرفون ولا يعوون لماذا يشاغبون ولا يدركون ما ستؤول إليه مشاغبتهم من هلاكهم ربما وهلاك من خلفهم ... وإذا ما رجعت بنا الذاكرة إلى فتنة الحرم المكي إبان عهد الملك خالد – رحمه الله – الذي وأدها في مكانها وما كان من حوادث الإرهاب والتفجير والتكفير في عهدي الملك فهد – رحمه الله – وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي حصدت – بحمد الله – وقضي عليها في زمن قياسي حتى أصبحت المملكة العربية السعودية قدوة بين الأمم ومضرب المثل في فن التعامل وجرأة القرار ..واليوم ونحن في عهد رجل الحكمة والحوار والسلام ورجل الثأر والانتقام والضرب بيد من حديد لمن لا يجدي معه الحكمة ولا الحوار ولا السلام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – يعضده رجل الحزم والعزم نايف الأمن والأمانة نقول لماذا لا يعزل التفاح الفاسد يا خادم الحرمين ويا سمو ولي العهد كي يعي أولئك ومن خلفهم أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن بل إن الله يقول في كتابه الكريم { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ....} الآية سورة المائدة ... فلماذا لا يقال لهم فعلا لا قولا هذا بلد الله الأمين هذه مكة والمدينة هذه المملكة العربية السعودية التي حماها الله بحمايتها للعقيدة وبرعايتها الرعاية الحقة لمن على أرضها فكفوا أيديكم واخرسوا ألسنتكم واعلموا أن بلدا يطعمكم من فضل الله ثم من خيراته ليس أدبا ولا خلقا أن تنكروا الجميل .... ومن لا تجدي معه الحكمة فمن الحكمة أن تكون الحكمة يا خادم الحرمين ويا سمو ولي العهد في اليد لا في اللسان والله هو المعين والحافظ بحفظه والغرغرينة تبتر من الجسم لصلاح باقي الجسم ولكي يبقى عضوا فاعلا في أمته ومجتمعه سدد الله الخطى وبارك في الجهود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. احمد بن سليمان العدل [email protected]