إنه الطود ُ الشامخ , إنه الجبَل ُ العظيمُ , فيه الظلال , و فيه التقوى مِن الحر و القر , و فيه المَاء و الغذاء , و فيه الأمن و الأمَان , و الرحمة و الحنان , و الإنسانية و الإنسان , و العطاء و الخير و الإحسان . إنه الجبل و الملجأ للأيتام و الثكالى و الأرامل , و المعاقين و المسنين , و عتق الرقاب , و فرج المهمومين و المسجونين . إنه جبل الرجال الأبيض بمعالمه الإنسانية الكبيرة , و بأياديه البيضاء , و بأوسمته الخضراء . إنه الجبل المهيب الشامخ , إنه ولي العهد الأمين , إنه أمير الخير سلطان بن عبد العزيز آل سعود , الذي عادت روحه , و رجعت نفسه الطاهرة إلى ربّه عز وجل يوم السبت 24/ذو القعدة/ 1432ه , قال تعالى : ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّة *ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ) سورة الفجر فاهتزت الدنيَا , و تزلزلت أكوانها بوفاتك يا سلطان الخير , فانهمرت الدموع , و انصدعت القلوب , و ارتفعت الأكف إلى بارئها , و لهجت الألسن : إنا لله و إنا إليه راجعون . ف بالعقيدة الصحيحة , و بالشريعة الصافية , و بإيمانها القوي الراسي , هدأت الدنيَا , و استقرت أكوانها , و ثبتت الأمَّة على إيمانها , و نادت مآذنها ( أن هذا المصاب الجلل هو سنة الله جل وعلا في خلقه أجمعين ) . ف المغفرة , و الغفران لروحك يا سلطان , و مداهيلك , و سعادتك عند ربك في أعالي الجنان إن شاء الله تعالى , رحمك الله يا أبا خالد , فقد قدِمْت على ما قدَّمت من زخم الحسنات التي أثقلت لك الميزان برحمة الرحيم الرحمَان , الحيّ القيوم المنان بعد سجل حافل بالجهاد و التضحية و العطاء للدين و الأوطان . ف العزاء , و الصَبر , و السلوان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أعانه و حفظه الله , و كذلك للأسرة المالكة و للأمَّة السعودية و الإسلامية و العالم أجمع . ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّة *ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ) سورة الفجر . و إنا لله و إنا إليه راجعون . الكاتب / خلف الحشر حَائل