إيران بكل جور وحقد وظلم أمام سمع ونظر العالم تدعم المستبد وتحتويه ،وتحثه على الثبات والقتل وتدعمه بكل ما تستطيع ؛ بينما العربي ممثلا بجامعته يقدم له النصائح ، وفي المرة الأخيرة نصحه الأسد ؛ بأن لا ينساق حول دعاوي المغرضين فسوريا مستهدفه وأثناء جلسات النصح والعربي موجود في سوريا عصابة الأسد تدك المدن وتقتل الأبرياء. مهزلة وخوار عجيب يا عربي ، عصابة الأسد وإيران الآن معزولين دوليا وكل منظمات العالم اليوم عرفت جرائم واستبداد هذا النظام وصدر من مجلس الأمن قرارات تدين هذا النظام ، فعصابة الأسد انهزموا سياسيا ودوليا والعالم الآن يحتشد ضدهم ولا أدري لماذا هذا التململ يا عرب . ماسر هذا الانتظار ، هل الدم العربي رخيص لهذه الدرجة ، هل المواطن السوري لا يستحق الحرية ، لمن نتركه أنتركه لحرب طائفيه تأكل الأخضر واليابس ؟! تململكم وتثاقلكم هذا ما تريده إيران والأسد فمع الوقت يزداد القتل ويستدرج الشعب لحمل السلاح والاقتتال فيما بينهم . فلا مخرج لهم سوى الحرب الطائفية ، ويلاحظ هذا من خلال الصور المسربه من خلالهم للتعذيب والقتل الوحشي فالنظام يريد البقاء ولا نية عنده للإصلاح والشعب السوري نزع شرعيته وهو لا يملك سوى لغة القتل ونزف الدماء، فوقت الإصلاح قد ولى ياعربي مع نزيف أول قطرة دم ، فعلى العرب أن يتخذوا موقفا حازما من الآن فهذا النظام قد عسكر جيشه وسلح زبانيته ولن يتنازل عن السلطة إلا بتدخل عسكري وإن تراخينا سيزداد التظاهر وسيزداد القتل وقد تتضرر منه سائر المنطقة ، فأزمة سوريا لابد أن تحل برحيل النظام لا بتقديم النصائح وتكثيف الزيارات العابرة ، والآن كل منظمات العالم ومؤسساتها في صفنا وتدعم أي قرار يصدر من جامعتنا ياعرب. فعلى العربي أن يحفظ ما ء وجه الجامعة بقرار حازم قوي يبنى عليه قرار دولي بالتدخل العسكري لإنقاذ أخوتنا في سوريا وعزل إيران ومنع تمددها في سائر البلدان العربية لكن يبدو العرب كعادتهم ينتظرون حتى يتأزم الموقف ويتأجج الوضع ويلحظون مجلس الأمن فإن قارب المجلس على إصدار قرار وتيقن العرب من ذلك سارعوا إلى عقد اجتماع وطلبوا التدخل كما فعلوا مع ليبيا لحفظ ماء وجوههم أمام شعوبهم ، وإلا ما سر هذا الانتظار، أمريكا معهم وأوروبا وموقف الصين وروسيا معروف سلفا ولن يتغير في دعم القمع والوقوف مع الأنظمة المستبدة ن والمؤسسات والمنظمات الحقوقية كلها تملك الصور الموثقة ضد جرائم الأسد فلا ندري ما سر تأخر القرار الحازم العربي ... آمل أن تعي أمة العرب واقعها وأن تمارس دورها وأن تترك ضعفها وهزلها وأن تكون أكثر حزما وشجاعة في الدفاع عن شعوبها وقضاياها.