رمضان وما أدراك ما رمضان شهر كريم يحبه الكرماء ويفرح بقدومه كل مسلم وخاصة منهم الفقراء تُخرج فيه زكاة الفطر فرضا على كل مسلم بمن فيهم البخلاء ومقدارها للشيخ والرضيع سواء بسواء تزداد فيه الزيارات بين الأقارب وألاخلاء وتجود به أيادي المحسنين من صدقات وزكاة لإخوان لهم بؤساء وهو شهر فرض الله على المسلمين صيامه على أن لا يكون الصيام صيام عن المأكل والمشرب فحسب بل اعم من ذلك بل يجب على المسلم أن يصوم لسانة أيضا عن كل أمر مشين وجوارحه عن كل فعل نهي عنه الشارع الحكيم وان تكون السنة كلها رمضان وان يراعي الصائم ما يجرح صيامه وما رمضان الا اياماً معدودات من بين ستون وثلاثمائة يوما يتلقى فيها الصائم دورات تأهيلية على مجمل حياة الانسان السوي حتى يعاوده بالسنة القادمة ليصحح ما اخفق المرء في فهمه وما نسيه او تناساه وما نهى عنه الشارع الحكيم في رمضان من غير المأكل والمشرب فهو حتما لا يجب في بقية ايام السنة ويجب الا نغفل وألا ننظر إلى شهر رمضان بأنة شهر نستثمره للغش والخداع واكل أموال الناس بالباطل وكما هي الحال لدي معظم المحلات التجارية مع اختلاف السلع وتنوع أشكال الغش فيها فهذا يبدل بلد المنشاء والثاني يبيعك السلعة التجارية مدعيا بأصالتها والأخر يمنحك الضمان ومن ثم تبدأ المراوغة والتهرب وكل هذا يعد من الغش المنهي عنه في الإسلام وقد قال معلمنا وقائدنا رسول الهدى صل الله عليه وسلم في رواية ؛ ( من غش فليس منا ) ومع عظم هذا التمادي لغيبة الرقيب إلا أنها اقل ضررا على الآدمي من ما يقوم به بائعو المواد الغذائية بدءاً بالمورد مرورا بما يسمى ( السوبر ماركت ) وانتهاء بالبقالات الصغيرة والتي هي بحقيقة الأمر بمنأى عن عيون الرقيب إن كان الأخير له قلب او ألقى السمع وهو شهيد فكل هؤلاء ينظرون إلى هذا الشهر بأنه شهر التصفية اي يصرفون فيه بتشديد الصاد ما تبقى من بضائع صلاحيتها قربت على الانتهاء إن لم تكن منتهية سواء لقدم المنتج او لنهاية الصلاحية وكل هذا يحدث في وضح النهار ودائما ما يكون عرض تلك المنتجات في أماكن بارزة امام المداخل ولتكن أول ما تقع علية عين المتسوق ... و المشين بالا مر والأخطر على صحة المستهلك إن بعض من هذه المواد تكون بعبوات كبيرة تستغرق وقتا لاستهلاكها أطول مما هو متبقي في تاريخ الصلاحية مما يجعله عرضة للتسمم أو على اقل تقدير غير صالح للاستهلاك الآدمي وان كانت هذه مسؤولية يشترك بها المستهلك إلا أننا نطالبهم بوضع لوحات تبين السبب الحقيقي لتخفيض السعر وبعبارة مقروءة وبعدة لغات ويجب أن يعلموا أننا لا نطالبهم بإتلافها بالطريقة البدائية برميها في أماكن النفايات بل تتلف إتلافا حقيقيا لا يمكن لاحد الاستفادة منها وذلك خوفا أن يلتقطها وافد من ذوي النفوس الرديئة و بيعها إلى من لا يعطي تاريخ الصلاحية أي اهتمام أو من منهم على شاكلته ليعيد بيعها على المستهلك ومن على ارفف البقالات الصغيرة وكما هي الحال في أسواق الغنم وأسواق الخضار حيث يوجد متخصصون لالتقاط التالف منها ومن ثم بيعها إلى أحد المطاعم وبأسعار زهيدة يجنى منها الأخير الربح الخيالي مقارنة بسعرها أبان حالتها الطبيعية . وبحقيقة الأمر فليس هنالك أي عذر للمراقبين أيا كان انتمائهم فلا اعتقد أن متسوق يجهل هذا إلا إذا كان أي المعني بالمراقبة ممن تصلهم طلباتهم إلى منازلهم حيث أن ظاهرة توصيل الطلب للمنازل تجاوزت المطاعم والمغاسل إلى ما لا يعلم مداه إلا الله . وبما في هذه الظاهرة من إيجابيات تحد من كثرت مرتادي هذه الأماكن مع قلة وجود المواقف وكثرة الزحام والوقوف المزدوج والمخالفات المرور يه الأخرى إلا أنها تنذر بالخطر المحدق وهي الاعتماديه دون الحاجة لها خالد القصيّر [email protected]