لاأريد منكم أن تخرجوا أفواجا في الطرقات لتتحرروا من الكبت الذي يعتقده البعض ولا أريد من البعض أن يستعرض ليبحث عن أحد يعجب به! لكني أريدك أن تتحرر مما يعتقده الآخرون عنك. إن الكثير مضت بهم الحياة تحت عبودية رأي المجتمع وما قد يقوله الآخرون عني. إن الحرية لا تعني أن تتحرر من تعاليم دينك ولا القوانين والأنظمة , ولكن الحرية أن تتحرر من عقلك الذي يقيدك ويجعلك أسيرا. العبودية التي تجعلك تحرم نفسك من الضحكة واللعبة حفاظا على صورتك الموهومة أمام الآخرين. العبودية التي تجعلك أسيرا لمرتب بالكاد يسد حاجاتك آخر الشهر. العبودية التي تجعلك تقول نعم في حين يفترض بك أن تقول لا. العبودية التي تجعلك تعيش زيجة مؤلمة طوال حياتك . العبودية التي تجعلك تعتقد أنك مركز الكون! العبودية التي تجعلك لا ترى ألا ما تراه أنت! العبودية التي تجعلك حبيسا لفكرة النقص مادمت متدينا! إن الذين يتنازلون عن الحرية لأجل أمان وقتي أو لقمة صغيرة جدا تأتي بمن وأذى ! أو يتنازلون خوفا من فقدان القليل من الحقوق الموهوبة لهم؛ إنهم لا يستحقون الحرية. إن الأحرار هم الذين يقولون الحق أينما كانوا , ومع من كانوا . إن الأحرار هم الذين يرون من هنا ويرون من هناك . إن الأحرار هم الذين يتخذون قرارا مؤلما لسنوات لكنه منصفا لبقية العمر. يقول ازنهاور: إن تاريخ الأحرار لم يكتب أبدا بطريق الصدفة وإنما باختيارهم . سمية الناصر http://www.thewisdomnow.net/