"كان أصدق العابثين" بهذه العبارة ابتدأت كلامها معي وعيناها مبحرة في بحر من الذكرى وخيبة الأمل على فائت فات00000رفعت عيناي من على فنجان قهوتي بعدما قطعت علي بعبارتها تلك انشغالي بتحريك السكر.. نظرت إليها نظرة المتعجب من تغير المعاني المندهش من انقلاب المبادئ سألتها..وهل في العابثين صادق؟؟! تنفست الصعداء والتقطت بقايا أنفاسها وقالت// نعم ياأمل.لملمت يداي العابثة "بموجودات الطاولة" ونظرت إليها بتعجب أكثر من السابق.قالت لي لاتسأليني كيف؟! فالعبث ليس دليلا كاملا على غياب المصداقية. العابث وأعني بذلك العابث الصادق تمر فيه لحظات من الصدق صحيح أنها نادرة ولكنها تنتمي للمصداقية التي لاتتجاوز الدقيقة على الأكثر.. قاطعتها بقولي لعلك تقصدين مايسمى " بصحوة الضمير" في هذا الزمن الرديء والجو الفاسد المليء بمايكرو بات الأنانية والكذب والغش والانتهازيه000الخ قالت لا يا أمل" صحوة الضمير" أندر من أن تشعرين بها في لحظات لاتتجاوز الدقيقة ماأعنيه ياصديقتي هو"صدق العبث" .أنهت كلامها بهذه العبارة عندها أخذتها موجه من التفكير والشرود فيما تعنيه وأخذتني موجه أخرى تحمل سؤالا واحدا فقط.من هم أصدق العابثين؟؟! وبعد تفكير ليس بالطويل اكتشفت أن " الشعراء والشاعرات " هم من تنطبق عليهم هذه العبارة فهم أكثر من عبثوا بمشاعرهم وأحاسيسهم عندما أعطوها من لايستحق وهم أكثر من عبث بمشاعر محبوبيهم الصادقة عندما كذبو بمشاعرهم وأحاسيسهم.. فهم إما عابثين في لحظات الصدق أو صادقين في زمن العبث ألقاكم بكل ود في منعطف آخر الشاعرة : أمل الرجيعي