قبل عشرين عاماً أو يزيدون ، وفي لقاء مع أحد المهتمين بنزع الحياء عن بنات المسلمين ، أو مايعرف بمصممي الأزياء ، أدلى بتصريح مفاده : أن الأزياء في عام 2000 ستكون ورقة توت ، أي أن جسم الأنثى الذي أمر الله بستره سيرى بالعين المجردة للغادي والرائح سوى ماتحجبه تلك الورقة ، صدق ذلك المصمم - وهو كذوب - فقد سارت تصاميم الأزياء في أسواقنا على وتيرة التقلص بالتدريج ، فقبل بضع سنين بدأت ملابسهن بالانكماش من أسفل شيئاً فشيئاً حتى وصلت الآن إلى نصف الفخذ أوأقل من ذلك ، ناهيك عن مااعترى الصدر والظهر من عري ، أما الذراعين حتى الرقبة فمفروغ منه . السؤال المطروح الآن : من هو المسؤول عن هذا الانحدار في مستوى حياء بناتنا في اختيار ما يلبسن ؟ هل هي دور الأزياء التي تتفنن في جعل المرأة المسلمة نسخة ممسوخة عن تلك المرأة الغربية التي فرغوا منها ؟ أم أن المرأة مسؤولة عن هذا المستوى المنحط حينما تلقفت يديها كل ما تعرضه بيوتات الأزياء دون تمحيص ، بحجة مواكبة التطور وروح العصر ؟ في ظني أن كل ماسبق وغيرها عوامل تؤدي إلى ذلك ، أضف إليها انعدام رأي رب الأسرة فيما تختار نساؤه وانحسار دوره في دفع الفاتورة عند المحاسب دونما مراجعة أو اعتراض..!! سليمان بن علي النغيمشي