عندما يكرر الرجال في اجتماعاتهم وأماكن عملهم من الفراغ الذين يجدونه في دوائرنا الحكومية (السعوديات . السعوديات ).. ويشيدون بالأجنبيات وغير السعوديات . وعندما تبدأ النساء بالحديث عن الرجال السعوديين في تجمعاتهن خصوصا المعلمات .. أوفي اجتماعات ودورية نهاية الأسبوع .. هالسعوديين فيهم وفيهم .. وتبدأ المقارنات .. ويصلنا جميعا ايميلات يكون بطلها لبناني او تركي او لبنانية او سورية او تركية وتتكرر بين الآونة والأخرى فوصف الركب السود وسروال السنه مصطلحات وعناوين رئيسية في الوصف المتبادل ... فمع مرور هذه المصطلحات الشعورية تتحول إلى أفكار خاطئة ثم يعود رب الأسرة بعد أن سمع ما سمع عن النساء في استراحته وقبل ذلك في عمله .. وتعود الزوجة المحملة أيضا بأفكار مشوشة وعناوين رئيسية بعد محاضرات تكررت مرارا وتكرارا .. من زميلاتها .. ثم يلتقيان وتبدأ الحرب النفسية والتلميح .. أحيانا وربما مرت الليلة بسلام . والمشكلة عندما يطلق احدهم الشرارة من خلال مشاهدة مقطع تمثيلي لإحدى الممثلات غير السعوديات . أو قراءة نكته أو أيميل فيه سب لأحد الطرفين . هذه الأفكار .. بدأت في المجتمع السعودي بعد دخول القنوات الفضائية ودخول الانترنت والانفتاح على العالم باجمع وقد بدأها الرجال أولا .. في نقدهم لنسائهم من خلال التنكيت وقياسهن بالمذيعات والممثلات وكذلك بأسفارهم وتنقلاتهم عندما كانوا يملكون زمام الأمور والإعلام بأيديهم .. ولكن مع انفتاح المرأة السعودية ودخولها بقوة في عالم الإعلام والكتابة بالانترنت وغيره .. بدأت الحرب الشرسة تبث من خلال مواقعهن على الرجل السعودي .. واطلعت على بعض الكتابات التي تخجل من يقرائها .. وتنذر بتأثر الكثيرين من المجتمع بهذه الأفكار مما يولد سلوك مصحوب بشعور وعواطف اتجاه هذه الفلسفات الممقوتة . والتي جاءتنا من خلال استهتارنا بأمور كثيرة .. القنوات الفضائية والمسلسلات الأجنبية والتركية والبائعين الأجانب الذين يتجملون بكامل زينتهم في أسواق النساء ومن أراد أن يتأكد فعليه التوجه لأكبر المولات التسويقية في مدن المملكة وينظر إلى تصرفات البعض منهم وأحيانا عيني عينك قدام الله وخلقه ويروجون لأنفسهم ولبلدانهم ولهم تأثير كبير على بعض النساء اللواتي يبحثن عن الكلام المعسول ويندفعن بقوة معهم نظرا لما سمعته عنهم من إشاعات في تعظيم البلدان التي ينتمون إليها وبعضهن تأثرن بقبح مواصفات الرجال السعوديين . فالأجنبي مطلوب والدليل على ذلك قضايا العاملين بتوصيل طلبات المطاعم يتفاخرون بعدد النساء التي في جوالتهم .. نحتاج إلى أن نكون صفا واحدا رجال ونساء سعوديين في التصدي ومقاومة هذه الفجوة بكل ما أوتينا من علم ودراية وثقة بالنفس وان لا نجعل الآخرين يمررون أفكارهم علينا كمجتمع سعودي .. وان نعزز كرامة المرأة السعودية وان نعرف ما علينا اتجاههن وعدم تمرير مثل هذه الأكاذيب علينا . كذلك يجب عليهن الانتباه إلى مستقبلهن وعدم الانصياع والتأثر بتمييع مواصفات الرجال السعوديين .. السعودة .. سعودة الانتماء وتوحيد الأفكار و الاعتزاز بالقيم والأعراف والاحترام والثقة .. هذه هي السعودة أخوكم . معاذ آل عامر [email protected]