لا يخفى على الجميع مانسمع ونقراء عن قضايا الخريجين العالقة بين الوزارات والتي إما أن تحل بعد سلسلة من التجمعات والمطالبات أو أنها سوف تزيد مع تزايد الخريجين وسوف تعجز الوزارات عن إستيعابهم.. ومما لا يدع للشك مجال أن هذه القضايا سببها عشوائية القرارات وسوء التخطيط وما هي إلا نواتج لفشل الوزارة في فترة سابقة . بكل بساطة أضاعوا سنين من أعمار الأبرياء ثم رحلوا وتركوا ملفات فشلهم لتستخرجها السنين وينصدم المعنين بها بالواقع المر والذي كانوا في غفلة عنه طول أيام دراستهم . خريجين اللغة العربية والذي تجاوز عددهم 12000 أصبحوا لقمة تشنج بها بلعوم وزارة التربية فشُح الاحتياج لن يبل ريق الجزء البسيط منهم والعدد في تزايد وهناك تخصصات أخرى الاحتياج فيها أوفر وأسهل سبيلا والغريب أن القبول في الجامعات على أشده في هذا التخصص بغض النضر عن التراكم الهائل في مخرجاته . إجابة بسيطة تحل مئات الأسئلة ! هل ترون الآلاف في الشارع ومازلتم تضاهون بكثرة قبولهم في الجامعات ؟ أين سوف يذهبون ؟ الأجدر أن تُحل مشكلة هذا التخصص المشئوم والذي أمطرت سحب الجامعات والكليات منه حتى فاضت بة كل أرض إحتياج وإذا عجزت جيوب التربية عنهم لماذا لا تستوعبهم خزائن وزارة الخدمة ويتم دمجهم في قطاعات الدولة الحكومية ولو كلف الأمر تاهيلهم أو أعدادهم لذلك .. وليس خريجين اللغة وحدهم في سكة التائهين فقط ... فحالهم لم يكون أكثر سوء من خريجين كليات المعلمين ممن سحبت التربية البساط من تحتهم لتتركهم لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ومصيرهم بات للأنتظار خلف طوابير الخدمة الممتدة . فحقيقتهم أنهم أبناء التربية وفي عاتقها ومصيرهم مرتبط بها والذي كان عذرها منهم ( زحمة يادنيا زحمة ) !! فالتربية تُمهد للتحرر من أي ارتباط مع خريجيها لترمي ماعلى عاتقها للخدمة المدنية وتتركها بين مطرقة الخريجين وسندان وزارة المالية. فالمتعثرين في القياس من خريجي الحصر لم يبرحوا أماكنهم ولكن يطبق عليهم الصمت تزامناً مع الوعود الوردية وقرب دورتهم التاهيلية التي يرى الجميع أنها لا تسمن ولا تغني من جوع .. فهل سيكون رجع دورة لمدة شهر تقريباً أكثر من رجع 4 سنوات قضوها في ممرات القاعات وهل سيتعلمون شي لم يتعلموه قبل ؟؟ بما أن الاعتماد على هذه الدورة وهي الكفة الراجحة على حساب دراست الكلية الطويلة لماذا لا تجعل الكلية مدتها شهر !! نعم .. بما أن الدراسة لم تاتي بنتيجة في نظرهم وسوف تكون هذه الدورة اجدى نفعاً .. فلماذا يطبقون (وين أذنك ياجحى) !! .. قرارات متناقضة تتعلم الحلاقة في رؤوس الأبرياء والذي لم تسعهم الأرض بما رحبت وحالهم يرثاء لها وأيدهم لله عز وجل وأعينهم لملك الإنسانية وقلوبهم مع سمو الوزير عسى أن يكون (بكره أحلى ) . فالانتظار لن يزيد الطين إلا بله والخريجين في تزايد ويجب مبادرة الوزارات والاتفاق على أسيعاب ما أكتظ بة سوق العمل ومحاولة تلافي الأخطاء السابقة ليطيب لنا أن ننشد أرفع راسك أنت سعودي غيرك ينقص وأنت تزودي الكاتب شباب السبيعي أعلامي سعودي [email protected]