الحربي – الحميدان – الربيش – القناص – الحسون .... وانفراط عقد اللؤلؤ عانت المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة القصيم من تناثر حبات اللؤلؤ خلال فترة زمنية بسيطة ، حيث فقدنا جميعاً عدد من أبرز العاملين بالقطاع الصحي بالمنطقة ، وعندما أقول أبرز فهم بالفعل كانوا يحظون بحب وتقدير جميع من زاملهم أو عملوا وتعاملوا معهم فمن منا نسي الزميل/ سعد الحربي والذي كان في شباك صيدلية مستشفى بريدة المركزي يقدم للمرضى علاجهم ليعطيهم أملاً بالحياة بمشيئة الله دون أن يعلم أنه سيغادرها قبلهم. وفي 9/7/1430ه توفي الداعية الشاب الصيدلي القانوني الذي طالما عالج القلوب والعوائل قبل أن يعالج المرضى فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن الحميدان ( أبا أنس) ومن منا لايعرف أبا أنس وجهوده الجبارة العلنية التي لاتأتي شيئاً مقابل ماكان يقوم به هذا الشيخ الفاضل من رعاية للأسر والأرامل والأيتام وكنا نتشدق بالمجمعات الخيرية هنا وهناك وهو في نفس الوقت كان مجمعاً خيرياً إجتماعياً بحد ذاته فرحمك الله أبا أنس رحمة واسعة وعوضك الله بدار خير من دارك وأسبغ عليك من جلابيب رحمته واسكنك فسيح جناته. وبعد ذلك بفينة من الوقت فجعنا جميعاً بخبر مغادرة زميلنا العزيز أبا بدر أحمد بن علي الربيش الخبر الذي حرك المشاعر وأوغر الصدور وترك أثراً كبيراً في كافة طبقات المجتمع الصحي والإجتماعي ببريدة رحمه الله رحمة واسعة. وتبعاً لهذه الصدمات أنسحب منا أخينا وزميلنا الصادق المحبوب/ صالح بن محمد القناص مدير إدارة التمريض بالمنطقة يوم الإربعاء 21/5/1431ه الذي غادرنا دون سابق إنذار في يوم كان فيه مديراً لمستشفى بريدة المركزي حيث أرهق وهو على كرسي العمل وتلقى العلاج من المختصين وغادرهم على أن يعاودهم صباح الغد إلا أنه أتجه لمستشفى الملك فهد التخصصي بدلاً من مستشفى بريدة المركزي ليغادر هذه الحياة وهو بين أبناءه الممرضين ليرتبط بمهنة التمريض دراسة وتعليماً وتدريباً ومهنة ووفاة فرحماك ربي لأبي سلطان الغالي وألهم أبناءه وزوجته ووالديه الصبر والسلوان. ومساء الجمعة 28/6/1431ه غادرنا زميلنا / سليمان بن عبدالرحمن الحسون بعد خدمة أكثر من عشرون عاماً بإدارة شئون الموظفين بعد معاناة مريرة من المرض ، كان أبا عبدالرحمن صابراً ومحتسباً وهو داخل أروقة المستشفى تسمع القفشات والتعليقات كأنه هو الصحيح ونحن المرضى ، فهنيئاً لك أبا عبدالرحمن على هذا الأيمان العميق وهذا التوكل على المتوكل الذي سيكلك إنشاء الله ويعوضك في جنات عدن ان شاء الله . ختاماً الدنيا دار ممر لا دار مقر ونحن الآن عابرين غادرنا أجيال دون أن يأخذو معهم ريالاً ولا درهم فندعوا الله العلي القدير أن يرحم جميع موتانا وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان.. وعزائي لمدير عام الشئون الصحية ولكافة العاملين بالقطاع الصحي بوفاة إخوانهم وزملائهم داعياً الجميع للعفو عن أي خلاف أو اختلاف مع الزملاء الذين غادرونا لأن العفو من شيم الكبار وحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف. والله أعلم. محمد بن صالح الدباسي مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام الصحي بصحة القصيم [email protected]