كيف يساهم نظامي التامينات الاجتماعيه ومؤسسة التقاعد في حل البطاله؟ طالعتنا صحف يوم الاحد 18/4/2010م بطرح دراسة رفع السن التقاعدية للعسكريين من 44سنه الى 48 سنه في مجلس الشورى للتصويت ... كما كان هناك أطروحات خارج أروقة الشورى ترى ان المصلحة في خفض سن التقاعد .. من الواضح أن الأطروحتين تقفان على طرفي نقيض بين خفض ورفع لذلك الأجر .. فكيف نصل الى نقطة التقاء ورأي وسطي معتدل لا إجحاف فيه .. حقيقة القول ان الأولى من كل ذلك هو تفعيل التقارب بين نظامي المؤسسة العامة للتقاعد ونظام التأمينات الاجتماعية .. وتأطير المزايا والعمل على توحيدها .. بدأ من سن التقاعد وانتهاء بمكافأة نهاية الخدمة والأخذ بالمزايا الأفضل والتي يتحقق من خلالها مستوى معيشي افضل للمتقاعد .. السن التقاعدية في نظام التأمينات الاجتماعية هو بلوغ الستين عاما بينما في النظام العسكري يتحدد من خلال رتبة الفرد .. والذي لا يتجاوز الخمسون عاما كحد أعلى .. اما بالنسبة لسنوات الخدمة فهي 300 شهر للعامل في القطاع الخاص أي خمسة وعشرون عاما بينما القطاع العسكري معدل سنوات خدمة الأفراد قد لا تتجاوز (23) سنة .. اما في القطاع الحكومي العام فيحال الموظف عن بلوغه (60) سنة و اذا ما علمنا ان عدد العاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة 631.024 موزعون بين سلم رواتب الوظائف العامة ( مراتب ) وسلم الرواتب الوظائف التعليمية والوظائف الصحية .. فعلى سبيل المثال يكون السن التقاعدي لكلا النظامين (المؤسسة العامة للتقاعد ونظام التأمينات الاجتماعية) ليصبح بلوغ سن الخامسه والاربعين عاما حدا ااقصى لسن التقاعد وعدد سنوات الخدمه 20 عاما كحد ادنى .. مع صرف الراتب الاساسي كامل للمتقاعد كراتب تقاعدي مع ضم البدلات في النظام العسكري للراتب الاساسي ذلك لكثرة من يعانون من تلك الطبقه العامله والعزيزه على قلوبنا من انحدار الراتب حال التقاعد مما يسبب للمتقاعد كثيرا من المتاعب نتيجة التغير في الدخل الشهري فمن 7الاف او 6 آلاف ريال الى 2300 او نحوه ... كما أرى ان بوجوب تحسين مبلغ مكافأة نهاية الخدمه لتصبح مبلغا يستطيع من خلاله المتقاعد ان يتكأ عليه اما بفتح مشروعا صغيرا يستطيع من خلاله تحسين مستواه المعيشي ... او على اقل تقدير ان تكون المكافأة تفي بشراء منزل في ظل غلاء العقارات بصفه عامه من خلال هذه الأطروحة والتي قد لا تكون جديدة يتحقق توفير فرص عمل اكثر من خلال ترك المجال للدماء الشابة الجديدة ... فلعل خفض سن التقاعد اضحى هو الحل الامثل والدواء الناجع لعل معضلة البطاله وفتح ابواب الفرصه امام المنتظرين من خريجي الجامعات والتعليم العام والمعاهد ان الخوف من التقاعد لدى عامة العاملين وتحوله الى هاجس يقض مضاجعهم هو بسبب اثار تدني الدخل الشهري فالبون شاسع بين الراتب على راس العمل وراتب التقاعد فاذا ما تم تقريب الراتبين قل التقاعد وبعده فسنجد ان عملية التقاعد ستكون سلسه وامرا لا يخيف عاملا ولن نجد من يتمسك بكرسيه حتى اخر قطره .. ياسر احمد اليوبي - مستورة