-قد يستغرب القارئ العزيز من العنوان ومن هذا التشاؤم ، لكن بعد القراءة ربما يصل إلى قناعة بهذا الوضع ، ذلك لأن الواقع يفرض علينا هذا ، فالرسائل العلمية وتوصيات أهل الفكر والثقافة ترقد في أدراج الجامعات وعلى رفوف المكتبات والذين ينادون بتطوير التعليم كثر، سواء للمناهج أو المعلمين أو المباني ، ولهذا ( لن ينظف المسرح إن لم ينظف الممثل )0 -فا للمعلم دور فاعل في بناء العقول ويمثل الدور الأساسي في تربية الأجيال فهو يحتاج إلى تهيئة نفسية ، ومردود مادي، وإمكانيات عالية ، للقيام بهذا الواجب الكبير، فإذا كان أحدنا يعجز بالإلمام بوسائل التربية مع أبنائية وبناته وهم يعيشون في أسرة واحدة وتحت سقف واحد وفي بيئة واحدة ، فكيف بالمعلم الذي يتلقى عدد من فئات الطلاب متعددي الأذواق والآراء والجنسيات ومن مختلف البيئات 0 - ولكن وبفضل الله تعالى يستطيع المعلم التأقلم مع جميع هذه الطبقات والتعامل مع هؤلاء الشرائح بما يناسب فكرها وثقافتها وبيئتها ، ولذلك حري بنا أن ننظر بعين جادة يملؤها الحب والتقدير والتبجيل لهذا المعلم وبعدلية تامة للنظر إلى حقوقه الخاصة والعامة ، لأنه يقوم على تربية فلذات أكبادنا ويحرق شمعة حياته من أجل أن ينير طرق أبنائنا بنور العلم والمعرفة ولذا فقد اقترحت ما يلي : - -تحويل نظام الدوام المدرسي بالنسبة للمعلمين إلى نظام محاضرات بحيث كل محاضرة تستمر لمدة 50-60دقيقة - -يعطى كل معلم ما مقداره خمسة عشر ساعة (حصة) أو ما يعادل خمسة عشر ساعة أسبوعيا 0 - -يتم تعين وتوظيف مراقب طلاب يقوم بعمل المعلم فيما بين المحاضرات أو الحصص والفسح والصلاة 0 - -يتم تعين مساعد معلم ليقوم بإشغال حصص المعلم في حالة غيابه أو تأخره 0 - -يصرف مبلغ مالي مقطوع وقدره ألف وخمسمائة ريال لمدير المدرسة نظير بقاؤه طوال اليوم المدرسي في المدرسة0 - -يصرف مبلغ مالي مقطوع وقدره ألف ريال لوكيل المدرسة كذلك نظير بقاؤه في المدرسة 0 - -يصرف مبلغ خمسمائة ريال للمرشد الطلابي مبلغ مقطوع نظير بقاؤه في المدرسة طوال اليوم 0 - -أخذ التعهد اللازم على المدير والوكيل والمرشد بعد مغادرة المدرسة أثناء الدوام الرسمي0 - -يحق للمعلم مزاولة الأعمال الخاصة والحرة بعد فراغه من العمل المدرسي ولا يحق له الخروج من المدرسة أثناء محاضراته وله بعد الإنتهاء ما شاء0 - -يتم عمل دورات تدريبية بشكل مكثف للمعلمين كلا في مجال تخصصه0 - -يجب على المعلمين عمل أبحاث تربوية بما يشاهدونه ويمارسونه في الميدان التربوي بصفة مستمرة بإشراف المشرف التربوي 0 - -لا يقوم بالأعمال الإدارية سواء مدير أو وكيل إلا من كانت له خدمة تزيد عن العشرين عاما ويستثنى من ذلك مدارس المناطق النائية0 - -لا يشترط في مدير المدرسة المؤهلات العلمية العالية بقدر ما يملك من علم وفكر وثقافة 0 - -ينعكس المستوى العلمي للمشرف التربوي على عطائه وعمله فينبغي أن لا يزاول عمل الإشراف التربوي إلا من كان له مؤهلات علمية عاليه ومستوى من الفكر والثقافة0 --تطوير المناهج من أسس بناء الحضارات وهومطلب ضروري لاسيما في هذا الزمن ، وما تم من تغير منهج العلوم والرياضيات خطوة إيجابية لكنها لم تخضع للدراسة الجدية فمنهج الصف الأول ابتدائي على سبيل المثال تمت ترجمته بدون أي تعديل فهل يعقل أن يأتي طفل الصف الأول يكتب ويقرأ وهو لم يدرس الحروف بعد ففي كتاب النشاط للعلوم يحتاج الطلاب إلى إتقان القراءة والكتابة وقد ذكرني هذا بموقف أحد الزملاء والذي قام بنسخ التحضير المعد لمدارس البنات وقام بنسخة دون الرجوع إلى التعديل وفوجئ بملاحظات المدير على تاء التأنيث على صفحات تحضيره0 --يجب تحويل المناهج إلى أساليب تفكيرية وليس حشوا ذهنيا والعبرة بالكيف وليس بالكم 0 --تغيير طرق التدريس إلى طرق تدريبية تسعى إلى تنمية الحوار والإبداع0 -وللحديث بقية إن شاء الله تعالى،،،، صالح بن جمعان آل مرعبة