(يحكي لي صديق وهو طالب في إحدى الجامعات يقول : دخلت قسم ...... وأنا على يقين بأن لدي ماأقدمه لمجتمعي ، في السنة الأولى كان الحال يسير على مايرام وماأن حلّ عليّ العام الثاني أو المستوى الثالث وشاهدت المقررات المسجلة لدراستها في المستوى ومن بينها مادتي المفضلة التي كنت أتمنى ألا أراها بذلك الحال ... بدأ الفصل الدراسي وبدأنا بالتواجد داخل القاعات حتى حان موعد لقاء أستاذ تلك المادة المفضلة (غفر الله له ) وبدأ يسرد علينا سلسلة طويلة من قصص حياته وبطولاته (يالها من بطولات ) في ذلك الوقت سألت نفسي ماالعمل؟وماذا أصنع ؟ فاخترت دراسة المادة وتحمل ذلك ( البطولي ) وجاءت الأسابيع الدراسية الواحد تلو الآخر وأقسم لك بأنني لم أفهم شيء ممايقول بل أن هذه الحادثة أول حادثة تحصل معي في الجامعة مع ذلك الفاضل (لاحول ولاقوة إلا بالله ) المشكلة أستاذي لم تتوقف هنا فحسب بل هذه المادة كما عرفت هي المحببة لي يعلم الله .. (المهم ) حان موعد الإختبارات وليتك رأيت مظهري حينها فوالله لقد ذرفت الدموع لعدم فهمي و تمكني من محتوى المقرر ... أذن المؤذن لصلاة الفجر وصليت الفجر في المسجد القريب من منزلي وأنا أدعو لعل الله يفرج ذلك الهم وييسر الأمور وبعدها اتجهت للقاعة وإذا بورقة الأسئلة على الطاولة بدأت بالتسمية وبقراءة بعض الأدعية وبعدها بدأت بقراءة الأسئلة ياألله هناك ثلاثة أسئلة من الإختبار النهائي لاأعرف إجابتها ولاأعرف لها طريق ! مع العلم أنني أكتب في المحاضرات كل شاردة وواردة ، أصابني الجنون حينها فأسرتي تنتظر مني الإمتياز في ذلك المستوى ! ياله من تفوق ماذا أصنع ؟ ماذا أصنع ؟ (مكره أخاك لابطل ) فقررت كتابة تحليل لمباراة تمت قبل أسبوع .أقسم لك بأن هذا ماصنعت وبعدها سلمت الورقة وخرجت حزينا لأنني أخفقت بكل المقاييس في مادتي المفضلة . حان موعد النتائج وإذا بدرجتي في ذلك المقرر( إمتياز) نعم نعم ( إمتياز) فرحت حينها وفرحت أسرتي لكنه لم يستمر ذلك الفرح فلقد تمنيت العودة لذلك المقرر حتى أفهم وأتقن مافيه من تطبيقات .... انتهى كلامه ) أقول وبالله التوفيق .. عجباً عجباً لهؤلاء الفضلاء ! ... هل هذه حقاً مخرجاتنا ؟ لاطبعاً فمخرجاتنا أفضل من ذلك بكثير خاصة وأنها سخّرت لها جميع الإمكانيات والمناخات المناسبة ... فالله الله بالإخلاص في العمل أيها الفضلاء ولاتنسوا رسالتنا السامية وهي التعليم التي حملها رسولنا عليه أفضل الصلاة والتسليم وكان خير حامل لها وتذكروا بأن الأجر عند الله أعظم .. أ-عثمان المالكي معلم لغة عربية