قال الله عز وجل: (إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا)..وفي الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لكعب بن الأشرف؟! فإنه آذى الله ورسوله) وقد قتله محمد بن مسلمة –رضي الله عنه-. وفي الصحيحين عن البراء بن عازب قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي رافع اليهودي رجالاً من الأنصار، فأمّر عليهم عبد الله بن عَتِيك، وكان أبو رافع يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعين عليه وقد قتلوه-رضي الله عنهم-، وهذا المعاذ والمعوذ يقتلان فرعون هذه الأمة بعد أن سمعوا أذاه للنبي-صلى الله عليه وسلم-,كل هذا نفاحاً ودفاعاً عن سنته وجنابه ,وحين لم تكد تنتهي ملابسات أهل الكفر والزندقة بمسهم جناب النبي صلى الله عليه وسلم,إذ نفاجاْ بوقوع من يتكلم وينطق بلسان المسلمين فيه –عليه الصلاة والسلام-.. كان وسيكون وجود الشك والظن في طوية أهل الهوى في صدق ما ينادون به إذ الفرية العظمى لم تقف على عالم وطالب علم,بل تعدت إلى الذات الإلهية,والمساس بجناب المصطفى-صلى الله عليه وسلم- وتعريض النصوص السماوية والمبادئ الأصيلة للنقد وتمرير قبولها على العقل.. *لقاء البيان التالي مع يحيى الأمير أكد من خلال تعاطي الحوار قضايا (من وجهة نظري) من أهمها: 1. الكاتب من وجهة نظره أنه طالب علم ومن حقه وحق أي مواطن الخوض في القضايا العلم,والنصوص,ويُلحظ أنه لم يُفرق بين التدين,والنطق في الدين. 2. كانت هناك مراوغة عن التصريح بالاعتذار ,وكأنه يقول ماقُلته نسج من الحق ,ومناط ذلك سريرتي مع الله. 3. قاسم حاول عدم الخضوع لأي مبررات,وأي مسكنات من يحيى,ولكن أقول أن من السوء يا قاسم إتيانك بهذا الرجل قبل أن يُفصل في قضيته من المحكمة,لأنه ما أتى مُعتذراً بل مسكناً لغيرة الأسوياء. وأخشى أنك تقف بجانب هؤلاء لتبرير مواقفهم,وإظهارهم للمجتمع بصوتهم الخادع,وجلدهم الناعم,وإن كان هذا من شأن السرائر,إلا أننا لا نرضى بخروج هؤلاء في قضايا مصيرية قبل أن يُقضى فيهم بحكم الله.فتمهل يا قاسم,واعلم أن القضية ليست في اعتذار وتبرير,هي قضية الأمة التي للطفل المسلم في أقصى الصين حق فيها كحق أعلم العصر في مكة .ولستُ هنا مقصياً ولكن للتوضيح. 4. كانت المُداخلات من المشائخ الفضلاء تُعبر عن استيائهم من ذلك ,بل واتفقوا جميعاً على عدم وجود اعتذار ,وتصريح واضح في ذلك,وأردف العمرو أن ما تردد عن يحيى الأمير في تراجعه ليس باعتذار وإنما تبرير لموقفه السلبي,وقد أضاف الشايع أنه سبر بعض مقالات الأمير السابقة فلم يجد صدقاً في دفاعه المزعوم عنه الرسول –صلى الله عليه وسلم-,والهبدان أضاف أن كتاب الصحف يقبلون من النصوص مايوافق عقولهم,وإن لم توافق هواهم رفضوها وألقوا التهمة جُزافا في صحتها,بل وعدم قبولها جُملة, وختم العمرو بمداخلته حين ذكر أن ماهو موجود من حرب على الدين والقيم هو إرهاب ناعم,وهو أشد من قتل الأنفس واستهداف الآمنين لأنه يُريد القضاء على أعلى مايملك المسلم (دينه وقيمه),وأضاف أن الكتاب في إثارتهم الفتن,ومصادمتهم النصوص يريدون بذلك إما بغضاَ للرسول –عليه الصلاة والسلام-,أو طلباً للشهرة,ولو على عواقب وخيمة,أو أنهم مُستأجرون,وأضاف الضيف رابعة أنهم مجتهدون,ونقول أي اجتهاد يُقبل حين يُجرم النص الرباني,ويستوحش من الحديث النبوي..سبحانك اللهم هذا بُهتان عظيم. 5. خرجت نتيجة التصويت تُدين الإعلاميين بأنهم المسؤولون عن إثارة الاحتقان الفكري بنسبة 95%,ودون نسبة تُذكر عن الشرعيين وذلك بنسبة 2%,وكلاهما بنسبة 3%,وكما اعتدنا وجود التخبط في ردة الفعل حتى أنهى قاسم الحلقة بتأكيد عودة الضيف واستغفاره,ومع ذلك نقول أنا لم نر ذلكم التراجع والعودة و الإفصاح الصريح بالاعتذار والخطأ في ذلكم الموضوع. 6. أخيراً أقول والله لا تطب الحياة ,وبخست وهانت إن شاع المس بالذات الإلهية دون احتقان وصد لذلك,والله جل وعلا يقول إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا) ,وهو من بيده كل شيء ولكننا مُتعبدون بغضبتنا دونه جل وعلا,وإن الحياة لاتعني شيئاً إن يُخلص إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ولو بالهمز واللمز,وإن المساس بشيء مما ورد هو هتك في صميمنا الذي نعبد الله به ! .فلتبح الأصوات ,ولتجف الأقلام,ولتسنح الفرصة للجميع أن يُقدموا ما يملكون دفاعاً عن حياتنا التي لاقيمة لها إلا بشرعنا المطهر. وكتبه سعيد بن محمد آل ثابت