وفاة بإنفلونزا البخاشيش ليست الأمراض الجسدية وحدها هي ما يسبب لنا الأذى والعلة ويفتك بنا بل أن هناك أمراض أخلاقية أشد خطورة وفتكا مما سواها ولا يوجد لها لقاحات وعقاقير يمكن أن تقي منها حيث قيل :. إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا وقد قيل في الأثر :.إذا دخلت الرشوة من الباب خرجت الأمانة مع الكوة لقد كنا بالأمس القريب نتحدث باستغراب واستهجان لما يحدث في بعض الدول المجاورة وأن كل شئ فيها يمكن الحصول عليه عن طريق البخشيش وما هي إلا فترة من الزمن حتى أصبحنا في الهوا سوا وظهر هذا الفيروس في منطقتنا متخذا عدة أشكال منها الرشوة , الواسطة , تبادل المصالح والخدمات , والشفاعة كما يحلو للبعض تسميتها فلا تكاد تجلس في مجلس إلا وتسمع عن هذا الفيروس الذي ينتشر انتشار النار في الهشيم ويفتك ويدمر بمقدرات هذا الجسد الطاهر من وطننا الغالي وكان آخر ضحاياه عروسنا المكلومة جده قبل أيام 0 لقد أعطت مكافحات الفيروسات إشارات الخطر فهل سيتم تجاهل الفيروس ليفتك بنظام التشغيل بالكامل أم أن المكافح هو من سيفتك بالفيروس ويدمره وينتصر عليه ويعاود التشغيل مرة أخرى ويتعافى النظام .