كنت أجد صدى فكرة بناء فاطمة بنت ناصر السديس لجامع جديد .. وكيف أن هناك من تساءل عن اختيار الموقع ورأى أنه ليس بالمكان المناسب .. بدأت مراحل الإنشاء ومعه تجددت مرحلة رفض فكرة البناء بالموقع .. فقد كان هناك من ينظر للمكان بعدم تفاؤل .. ويتمنى لو أن البناء كان في موقع أكثر قرباً للمحافظة .. تكاملت مراحل البناء وحمل الجامع اسم \" جامع الزهراء \" .. وبدأت الصلاة في المسجد قبل شهر رمضان الماضي .. لتحل أيام رمضان فتشهد توافد أعداد كبيرة وحرصها لأداء الصلاة في هذا الجامع .. وقد نقل لي خبر تأدية بعض المصلين للصلاة في خارج المسجد ليلة ختم الإمام للقرآن .. ذلك نتيجة لامتلاء المسجد بالمصلين .. وقد شهد أيام هذا الشهر برامج جمعت كثير من شباب المسلمين في روضات من رياض الجنة .. حضور كبير وتفاعل ظاهر .. وقبل شهرين انطلقت في الجامع دورة \" بناء \" العلمية كل يوم جمعه والتي تستمر لمدة عام دراسي .. لتشهد الدورة حضوراً مكثفاً أتى من داخل المنطقة وخارجها .. بل حتى من بعض دول منطقة الخليج الذي عبروا عن أن فكرة الدورة دفعتهم لقطع المسافات من أجلها .. هذه الدورة هي الأخرى شهدت تجاوب من علماء يندر أن يكون لهم دروس خارج منطقتهم .. كل هذه الأعمال والمناشط تمت بتغطية كامل تكاليفها على نفقة فاطمة الناصر السديس .. ما تقدم نوهت إليه كوني أرى ويشاطرني غيري كثير أنه إنما تهيأ لينم عن \" النواياً الحسنة \" .. وأنها والله أعلم قد يسرت هذا الإقبال الكبير للمسجد وما حفل به من رياض الذكر .. ثم هذه المناسبة التي شهدتها المحافظة ..عندما افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز جامع الزهراء .. وحضر فيه حفل جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية لتخريج الدفعة الحادية عشرة من حفظة كتاب الله .. سقت هذا الكلمات لما حملت من مدلول ومبشرات خير في عمل هذه المرأة .. فأردت بطرحها أن أذكر بأهمية الإنفاق في سبيل الله .. وقبل ذلك أن يكون ذلك بصدق نية وإخلاص في القول والعمل .. عبدالله بن ناصر الخزيم [email protected]